المقالات

هيبة الدولة بين الإفراط والتفريط


الحقوقي علي حسين جاسم

ذهب المشرع العراقي مؤخرا الى إلغاء الفقرة( ب) من المادة (136)من قانون الأصول الجزائية وذلك بعدم الحاجة الى أخذ موافقة مرجع الموظف المفسد واشدد على كلمة (المفسد) ولكنه لم يعالج مسأله الموظف المشتبه به الذي يتعرض لأنواع الضغوظ والأضرار المعنوية والمادية وايجاد النصوص القانونية الرصينة التي تحميه وترد اعتباره لأنه هناك أبرياء ذهبت وتذهب ضحية هذا الأطلاق وهنا يكمن الإفراط والتفريط فبالرجوع الى ممارسات النظام البائد ضد الشعب نلاحظ حصول الإفراط في قمع الحقوق والحريات للمواطن بحيث كانت الوظيفة العامة من الخطوط الحمراء التي لايمكن المساس بهـــا ومن يتعدى ذلك يعتبر متجاوزاً على رمز النظام أو مهدداً لأمن واقتصاد البلد لا عن حقيقة الأمر وانما ظلماً وتلفيقاً أما في وضعنا الحالي والتحول نحو الديمقراطية خشيةً من التفريط في حقوق الموظف وللمحافظة على المرفق العام وحفظ هيبة الدوله يجب أن توضع الضوابط والقوانين التي تكفل وتصون ذلك الموظف باعتباره العضو الأهم في جسدها وتحميه وترد اعتباره في حال المساس به شبهة أو كيدا لنبني بذلك دولة المؤسسات القائمه على أساس العدل والأنصاف وأعطاء كل ذي حق حقه وأن السلطة القضائية تلعب الدور الهام في هذا المجال من خلال حث القائمين على التحقيق والساده قضاة التحقيق بالذات على مرعاة الأولوية والمبدأ القانوني في رفض أو قبول الشكوى التي أطرافها من العسكريين تنظرها المحاكم العسكرية وفقا لقانونهم العسكري الخاص فكذا الشكوى التي أطرافها من الموظفين العموميين يكون قانون أنضباط موظفي الدوله الحالي هو القانون الخاص الواجب التطبيق أولاً ولاتعارض فيما نقول بين الإلغاء المشار اليه في المادة (136 )وبين اتباع الأولوية وتقييد القانون الخاص للقانون العام لأن المسأله ليست انتقاماً وباسرع الطرق وبذلك يحصل الظلم وأنما اتباعا لأصل المبدأ كما ذكرنا كون قانون الأنضباط المذكور وجد لضبط المؤسسه العامة وتقع عليه المهمة الأولى في معاقبة أوتبرئة الموظف المتهم وعندما يجد هذا القانون أن الموضوع قد تعداه ليشكل جريمه معاقب عليها وفق أحكام قانون العقوبات رقم111 لسنة 1969 المعدل كان لزاما عليه تحريك الشكوى جزائيا والمهم هنا هو ضرورة سن تشريع لاحق لأيجاد جهاز ادعاء فعال ضمن انضباط موظفي الدوله المذكور ليقف بوجه مرجع الموظف المفسد أو من ثبت أرتكابه جرماً للحيلولة دون رفض اتخاذ الأجراءات القانونية بهذا الصدد وبذلك نوجد نوع من التوازن والوسطيه بين الإلغاء المطلق وبين أتباع المبدأ والآلية القانونية في الأولوية حفاظاً للحقوق والحريات سواء كانت للموظف العام أو المواطن العادي على السواء وتحقيقاً للعدالة المنشودة والله الموفق

الحقوقي علي حسين جاسم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتورة سارة
2011-10-24
احسنت على مافعلت واحسنت على ماعبرت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك