المقالات

العام الدراسي الجديد.. معوقات ومشاكل


سعد البصري

بدأ العام الدراسي الجديد 2011 ــ 2012 بحلته الجديدة ، حاله بذلك حال أي عام دراسي يمر على طلبتنا الأعزاء والكادر التدريسي في المدارس والمعاهد والجامعات العراقية . ولا يوجد فيه أي متغيرات عن الأعوام التي سبقته .فالمعوقات والمشاكل كثيرة . وإذا أردنا أن نذكر الكم الكبير من تلك المشاكل فنحتاج إلى عدة كتابات حتى نتمكن من استيعاب تلك المعوقات . ولكن فلنبدأ من عدم انتظام الدوام الرسمي في مدارسنا وجامعاتنا ففي كل عام يتأخر الدوام الرسمي لبعض المراحل إلى ما بعد الشهر الحادي عشر ولأسباب يمكن إجمالها بأنها أسباب فنية يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأساس القائمين على الملف التربوي في العراق ، أما كثرة الطلبة والزحام الذي يواجه كلا الطرفين ( الطلبة والهيئة التدريسية ) فحدث ولا حرج ، فهناك مدارس راحت تستغيث من حجم عدد الطلاب فيها وبات الصف الواحد يحتوي على ما لا يقل عن ( 65 ) طالبا أو طالبة ولا يوجد عدد كاف لا من الصفوف ولا من الرحلات والمقاعد التي يمكنها أن تستوعب هذه الأعداد من الطلبة . وهذه مشكلة أخرى تواجه المعنيين بالملف التربوي في العراق ، إذا إن الخوف والخطر من انتشار الأمراض والعدوى ( لاسامح الله ) وارد جدا نتيجة عدم وجود الظروف الصحية المناسبة . . كما إن انشغال الكثير من المعلمات والمدرسات باستثمار الوقت والإعلان عن تقديم الدروس الخاصة وفق مبالغ معينة بات من الأمور التي يتسابق عليها الكادر التعليمي ، ناهيك عن ضعف الأداء التعليمي لدى الكثير من مدارس المناطق الشعبية . هذه بعض المشاكل والمعوقات التي ستواجه الطلبة الأعزاء والكادر التعليمي خلال العام الدراسي الحالي . وهناك مشاكل أخرى تواجه العام الدراسي الجديد وهي مشاكل ربما خارجية وليست داخل المنظومة التعليمية . إلا وهي مشاكل الشارع العراقي وما يرافق تلك المشاكل من أمنيات بالعمل على تجاوزها وتذليلها من قبل الحكومة العراقية . وتكمن تلك المشاكل في كثرة الازدحامات والاختناقات المرورية التي تنتشر في شوارع العاصمة بغداد وحتى باقي المحافظات العراقية ، لأنها ستكون من المعوقات التي تتعب نفسية الطلبة والكادر التدريسي ، كما إن كثرة السيطرات الأمنية في شوارع بغداد يساهم في زيادة الاحتقان عند الطلبة كونهم يعانون ومنذ سنوات من المعاملة الغير صحيحة من قبل القوات الأمنية في تلك السيطرات . على العموم فالمشاكل كثيرة والحلول قليلة ولكننا نأمل من الحكومة العراقية أن تلملم أوراقها وخصوصا في هذا الملف الحيوي وتساهم في جعل العام الدراسي الجديد ليس كسابقه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك