المقالات

دول الجوار ماذا تريد من العراق؟


عبد الغفار العتبي

منذ بدأ الخليقة بدأ الحب كرابط اجتماعي أساسي يمهد الطريقة لديمومة الحياة وتفاعلها للبناء الأفضل والاشمل وبالمقابل بالتضاد نشأت الكراهية والحقد والغيرة ومن نتائج أفرار الحب والكراهية نشأ الخير والشر كخطين متوازيين كل منهما يعمل بأتجاه مغاير للآخر وهكذا توزعت المتضادات ومنها ولد العمل السياسي الهادف إلى أيجاد التوازن بين هذه المتضادات بناء على الثقة والمصداقية عملا بمبدأ(السياسة فن الممكن)من هذه المقدمة البسيطة والواضحة نجد أن العملية السياسية الناجحة التي توفر مناخات ملائمة للمتضادات بين السلطة والمعارضة تضع السلطة في أغلب الأحيان في قفص الاتهام والمعرضة في موقف القاضي وبهذا تكون المعارضة لسان حال المواطن المجتمع وهذه الحالة تتفاوت نسبياً حسب الأداء الايجابي للمتضادات كما تحسن الأداء ارتفعت كفة أحداهما وانخفضت الأخرى . واليوم من خلال التجربة تغلبت المصالح الشخصية على المصالح العامة مما جعل كفة المتضادات متداخلة بسبب اللهاث وراء كعكة السلطة مع الاحتفاظ بسكينة المعارضة مما جعل المواطن المتفرج يفرز وبجدارة شخوص العملية السياسية ومتضاداتها بين السلطة والمعارضة تحكمها المصالح الشخصية تحت غطاء المصالح العامة وهذا كله افرز أستفحال الفساد الإداري والمالي وعدم الاستقرار والتشدق بالشعارات الرنانة وغياب المصالحة الحقيقية وظهور الضعف السياسي الذي أوصل دول الجوار إلى استغلال هذا الضعف والتطاول والتدخل المباشر وغير المباشر بالشؤون الداخلية بسبب تناحر الكتل السياسية وخلافتها من هنا نجد أن المواطن تزعزعت لديه القفة والمصداقية بالوعد وبصيص الأمل الذي كان ينشده في التغيير والبناء الديمقراطي فتساوى لديه الخيال والحقيقة فوعود الخدمات وإعادة أعمار البنى التحتية والاستقرار الأمني وفرص العمل وإنهاء البطالة وتردي ا لحالة المعاشية للمواطن والفجوة الكبيرة بين رواتب المسؤولين والموظفين وغيرها أدت إلى أزدياد فجوة انعدام الثقة والمصداقية بين المواطن والمسئول حتى وصلت الحالة عند المواطن الى انعدامه بين المواطن وما يسمى بالمعارضة لان المعارض عندما يكون في السلطة تتغير مفاهيمه وتطلعاته وهكذا أشرت هذه العملية السياسية على بعض السياسيين الذين كانوا بالأمس معارضين واليوم أصبحوا في السلطة بدأو يتسترون ويدافعون عن أخطاء السلطة وحيتان الفساد .لذا من المفيد أن يتحلى السياسي بالمصداقية والثقة ويصنعها بدراية وينهيها بالتطبيق والممارسة بالحرص والتفاني والإيثار الذي يجعل المواطن يؤشر مايراه بصدق وعلى المسؤول أن يكون صادقاً مع نفسه أولا سواء كان في السلطة أو المعارضة ليحسب بذلك حساب المستقبل والاختيار الأمثل والمصداقية يكتسبها المواطن بالتجربة وتتغير على ضوء إفرازاتها ونتائجها العملية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك