المقالات

أين تذهب هذه الأموال


سعد البصري

كثيرا ما نسمع عبر وسائل الاعلام المختلفة ، عن وجود أموال طائلة تذهب بصفقات لا يعلم احد عنها شيئا . وبالتالي تساهم في تقليل حجم الأموال العراقية في الميزانية العامة . وهذا الهدر بالأموال العراقية يأتي في اغلب الأحيان نتيجة نوع واحد من الإهمال وهو الفساد المالي ، الذي استطاع الكثير من المتنفذين والمسؤولين ومن المقربين للمسؤولين أن يدخلوا في صفقات ساهمت كثيرا في إضعاف الميزانية المالية للعراق . فما يمكن أن نستشفه من هذا الموضوع هو إما أن تكون الحكومة العراقية غير قادرة على التعامل مع هذا الكم الهائل من الأموال الضخمة التي يحصل عليها العراق نتيجة التصدير الكبير للنفط العراقي ، وهي بذلك تؤكد عدم قدرتها على التعامل مع هذه الأموال فتقوم باعطاءها إلى مسؤولين ومقاولين بواسطة صفقات وتعاملات وتعاقدات وايفادات وغير ذلك مما يسهل صرف وتبذير تلك الأموال ، او إن الحكومة العراقية لا تملك الإمكانية في السيطرة على مدخولاتها ، أي بمعنى أخر إن هناك جهات خارجية تؤثر على القرار العراقي ومن ثم لا تستطيع الحكومة العراقية تنفيذ خططها لوجود أجندات مختلفة تساهم في الضغط على الحكومة باتجاه معين . وفي كلا الحالتين فان الأموال العراقية تذهب أدراج الرياح في صفقات وتعاملات مشبوهة . فالكثير من المليارات العراقية تذهب في إعلانات ودعايات ربما يحتاجها العراق في أماكن أخرى كما هو الحال في الدعايات التي يتم الإعلان عنها في الفضائيات العربية والمحلية . وكذلك فان حجم المليارات الضائعة بسبب كثرة والايفادات بالنسبة للمسؤولين العرقيين ساهمت هي الأخرى بالتأثير على الميزانية العراقية . كما إن إبرام صفقات ليس لها ضرورة في الوقت الحاضر أكد على إن الحكومة العراقية ربما لا تعلم أين تضع هذه الأموال كما هو الحال في صفقة الطائرات الحربية التي قد لا يحتاجها العراقيون الان . فالشعب العراقي الان أحوج ما يكون لان يتحسن مستواه المعيشي والخدمي وهذا التحسن يمكن أن يكون لو كان هناك تناغم حقيقي بين الحكومة ومصلحة المواطن ، إذ إن الحكومة العراقية لو وضعت في حساباتها إن هذه الأموال بالمكان الصحيح لما كان هناك هدرا كبيرا بالأموال العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2011-10-04
ادعوا البرلمان والحكومة الى تاءسيس شركة استشارية من العراقيين والاجانب مثل شركة التقييس والسيطرة المتعاقدة مع التخطيط ترتبط بالحكومة( من غير الامريكين , مثل مكتب التسليح الفاسد). مهمتها تاءمين احتياجات العراق باحسن الانواع واقل الاسعار واعلى درجات الانجاز وباقل فترة زمنية مقابل نسبة او مبالغ محددة خالية من كل انواع الفساد . والسبب هو : لو اتيتم بئمة او انبياء من العراقيين فانهم سيفسدون وستشكلون لجان تحقيقية لا تصل الى نتيجة وتضيع مع الايام .
احمدابراهيم
2011-10-03
عدم كفاءة الوزراء هى السبب الحقيقى وراء اخفاق الحكومة وكل الشعب العراقى مشخص الحالة فلا حل سوى التغيير لان هؤلاء الوزراء يفتقدون الى الكفاءة والنزاهة استغلوا مناصبهم من اجل زيادة اموالهم وفعلا حصلوا على ما ارادوا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك