المقالات

الوزراء الأمنيين ( قميص عثمان )


سعد البصري

من الأمور التي لابد أن يقف عندها المتابع للشأن العراقي هو موضوع الوزراء الأمنيين ، وما يمثله هذا الموضوع من أهمية كبرى لدى الشعب العراقي عموما ولدى الحكومة العراقية على وجه الخصوص ، كون موضوع الوزراء الأمنيين يعتبر الان من أهم المسائل التي لابد أن يتم الانتهاء منها ، لان الوضع الأمني في بغداد وعموم العراق لم يعد يحتمل أكثر مما مر ويمر به يوميا من أحداث إجرامية دامية تؤثر بشكل مباشر على طبيعة المشهد العراقي ككل . ومنذ تشكيل الحكومة العراقية والى يومنا هذا لازالت الكتل العراقية غير موفقة في إيجاد حل لهذه المشكلة ولازالت تعاني من عدم وجود ما يمكنها من إنهاء هذا الموضوع المعقد . فبات هذا الوضع يمثل عقبة كبيرة أمام إنجاح الملف الأمني بالشكل المطلوب ، وراح الملف الأمني او ( قميص عثمان ) يعاني من العديد من المشاكل والمعوقات . فبالإضافة إلى عدم تمكن الكتل السياسية من الوصول إلى اتفاقات بشأن الشخصيات التي ستتسنم الملفات الوزارية الأمنية هناك التخبط الكبير في طريقة أداء المسؤولين على الملف الأمني ، وهناك حالة من الضبابية وعدم الوضوح في تطبيق القوانين في الشارع العراقي . كما إن المواطن العراقي المسكين أصبح لا يعرف كيف يتعامل مع القوات الأمنية لان هذه القوات تحمل مزاجات مختلفة وبإمكانها فعل أي شيء من دون أن تكون هناك ضوابط وحدود تلزمها عدم التجاوز على المواطن . وكل ذلك بسبب غياب التشريعات التي تضمن للمواطن ولرجل الأمن حقوقه ، وان تلزمه بواجباته . ومن الأشياء التي تسببت بذلك هو عدم وجود الوزراء ليتم من خلالهم الإشراف المباشر على كل ما تقوم به القوات الأمنية ، بالإضافة إلى إن هؤلاء الوزراء بإمكانهم إصدار أوامر ربما تقضي بإجراء الكثير من الإصلاحات في الشارع العراقي . فالوزارات الأمنية ستحتاج إلى وقت طويل لتحسم لأن القائمة العراقية لم ترشح لشخصيات توافقية ممكن أن يتم الاتفاق عليها، إضافة إلى رؤية رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة أن وزارة الدفاع يمكن أن تسير على ما هي عليه ، ولا تحتاج إلى وزير . وهو بذلك يفضل أن تبقى الأمور هكذا من يفرض عليه وزير من قبل القائمة العراقية ، وبذلك ستبقى الأزمة عالقة دون أن يكون هناك أمل في الانفراج وسيبقى ( قميص عثمان ) إلى أن يشاء الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-03
الحكومة ضعيفة امام الارهاب والبعث
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك