المقالات

الاعلام العربي ام الخداع العربي


( بقلم : علي الاسدي )

من الواضح لدى الجميع ان الاعلام اصبح في عصرنا الحاضر سلطة ولقب بالسلطة الرابعة وذلك لدوره المهم في ارسال واستقبال الرسائل الحيوية بين السلطة والجمهور وهذا ما نشاهده في دول العالم الاول ولكن ما نلاحظه في الدول العربية هو عبارة عن سلاح يحارب ويخادع من خلاله الجمهور العربي والة بيد السلطة لتنفيذ سياستها المشئومة تجاه الشعوب المظلومة وما تابعناه عبر وسائل الاعلام العربية تجاه اعدام الطاغية صدام هو تعبيرا واضحا عن سياسة الدول العربية تجاه الشعب العراقي وتدخل واضح في شأنه الداخلي فالإعلام العربي الذي يسعى ان يعطي من نفسه صورة مشرقة للعالم بأنه يمتلك الحرية والحيادية في الاحداث عجز في قضية اعدا م هدام عن اعطاء المصداقية والواقعيه في تغطية الاحداث للعالم وخاصة المواطن العربي المبتلى بهذا الاعلام المقيد من قبل السلطات الاستبداد والديكتاتورية واثبت فشلها مرة أخرى ومازال الحق والصدق والحقيقة مكتومة في وسائل الاعلام العربي ،

ومع الأسف ما فعله الهدام طوال حكمه مكشوف للاعلام العربي وحتى العالمي ولا يخفى عليهم مافعله صدام وماصنعه ومع هذا يظهرونه بانه رجل العراق المظلوم م وانه اسير حرب ومصرين على ان هدام رمز الامة وهناك من يذهب ابعد ويشبه بالحسين (ع) ويقول قتل الحسين مرة اخرى في العراق فيا للعجب والعار ان يصل الاعلام العربي الى هذا المستوى ألدني و لكن لست متعجبا عما فعله الاعلام العربي حول اعدام الصنم لأنهم كسبوا الأموال الهائلة على حساب دماء خيرة أبناءنا ولا يخفى لأحد كم زودوا من اموال من الصنم المقبور لكي يعظمونه ويصنعون منه أملا للأمة ورمزا للعروبة امام أنظار العالم وخاصة العرب والعراقيين يمرون يوما بعد يوم اضطهادا وظلما وفقر وقتلا وجوعا وانواع الانتهاكات ولم نسمع أي اعلام عربي يذكر او يشير الى ما يجري على ابناء الرافدين

 واليوم نشاهد ونستمع ايضا لهم ولن نجد الا دعمهم بكل جهد وطاقة لزعزعة الوضع واشعال الفتنة الطائفية وتحريك أجندة الارهاب و ادخال العراق في نفق الدمار والانهيار الذي يصب في مصلحة اسيادهم الذين ساهموا في مجازر صاحبهم هدام المقبور وفي الختام احب ان اقول لإعلامنا العربي بان لا يتخذوا من اعدام الطاغية ذريعة للطعن بالعملية السياسية المتمثلة بالحكومة العراقية المنتخبة من قبل الشعب عبر أسس ديمقراطية متبلورة بالحرية واحترام الراي و الراي الاخر وليس على اسس القتل والقمع وكتم الأفواه والاستبداد المتمثلة بحكوماتهم الدكتاتورية اللامشروعة من قبل شعوبهم المغلوبة على امرها وأخيرا الاعلام العربي ليس إلا خداع عربي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن
2007-01-11
شكرا على هذا المقال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك