المقالات

(سبع لِعبي بالسكله ركَي) مثل عراقي


الأعلامي....علي العزاوي

لم يكن قبل سنة من ألان هم للفائزين في الانتخابات ألا بذل كل ما بوسعهم لتشكيل الحكومة ،مخافة ان تحدث احد المحذورات والتي كان يلوح بها المجتمع الدولي ومنها سحب الثقة عن العملية السياسية والانتخابات الأخيرة وتدويل القضية السياسية في العراق الذي ما زال تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة،فالتنازلات استمرت بشكل تدريجي ،ألا ان ذهب المحذور،وبعدها تنصل الجميع من وعوده الثقيلة،لتبدأ مرحلة جديدة من الحراك السياسي وهو التصعيد الغير مبرر،وعلى حساب المواطن وأمنه وما يقدم أليه من خدمات، ونحن لا ندري كم نحتاج من التضحيات والجهد والدم والوقت لعبور النفق المظلم و رؤية الضوء في نهايته بعد انتظار طويل وممل وتعب،والذي نحتاجه ألان أكثر من أي وقت مضى،فالشعب أرهق ولم يعد بمقدوره تحمل المزيد من الصبر و بدون فائدة تذكر، ولا ندري متى يعي ساستنا أن الخلافات والتجاذب و الصراعات السلطوية لم تحسم لطرف دون أخر طالما كان الجميع شركاء في هذا الوطن وفي العملية السياسية وطالما كان الكل يركبون في سفينة تتطلب منهم المزيد من العقلانية والحكمة للوصول لشواطئ الآمنة بأقل ما يمكن من التضحيات الغير مبرره و الخسائر المؤكد ،أن خروج العراق من دوامة أزمته السياسية المخيفة غير ممكن بالمرة ولا ننطلق في هذه التقديرات من نظرة تشاؤمية أو ضيقة الأفق وهي قراءة ما بين السطور و من وحي قراءات متعمقة ومتفحصة للواقع السياسي المعاش والتي تشير بما لا يقبل اللبس أو الشك بان حدة الخلافات ما بين القوى السياسية العراقية في تصاعد غير مسبوق وان الشرخ اخذ في التعمق ما بين قوى سياسية لها ثقلها وحضورها في الساحة ،هذه الساحة التي يزيد التهابها وسخونتها كثرة التصريحات الغير المسئولة والتي عادة ما تكون متشنجة ومشحونة بلغة الوعيد والتهديد مما يجعل فرص التلاقي وذوبان الجليد في أضيق حدودها ما لم تحصل معجزة .. وعتب المواطن العراقي المستمر المبتلى بعذاباته اليومية وهمومه التراكمية وضيمه الأزلي وتزايد احتياجاته أن التصريحات التي يطلقها هذا الطرف السياسي أو ذاك تفتقد في اغلب الأحيان إلى الجدية والمصداقية ولا تصبوا لخدمة المواطن...الوطن في مفترق طرق والمواطن مثقل بأحمال وهموم لا مبرر لها والسماء ملبدة بالغيوم التي يقف خلف صناعتها سياسيون لا يعجبهم العجب ولا ينصتوا لصراخ شعبهم هذا الشعب الذي يريد الوصول إلى نقطة انطلاق تؤهله لبلوغ الحرية والحياة الكريمة . فهل نحن عازمون على طي خلافاتنا أم أننا ماضون إلى المجهول وسنعود إلى نقطة الصفر التي بدءنا منها...! أم أننا في غفلة من ما يجري والتصعيدات السياسية لها فوائد لا يعلمها ألا صناعها والمستفيدين منها..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك