المقالات

التنمية الاقتصادية تحتاج إلى قرارات شجاعة


همام عبد الحسين الكرخي

ليس من العيب أن نستفاد من تجارب الشعوب التي أستطاعت وبزمن قياسي أن تحقق نمواً أقتصادياً ودخلا قومياً عالي المستوى .وتأخذ التجربة من اليابان التي خرجت مهزومة من الحرب العالمية الثانية ،وتركيا هي الأخرى لتي خرجت من الحرب منهارة وكذلك دول الخليج العربي التي كانت عبارة عن أمارات فقيرة لغاية عام (1970) وحتى بعد أكتشاف النفط بالجزيرة العربية والخليج. حيث أنتهجت هذه الدول وبمساعدة الدول المتقدمة (سياسية المحاور الأقتصادية ) ووضعت الإنسان في المحور الأول وبذلت من الجهد والوقت والمال الكثير . لغرض النهوض بمستوى دخل الفرد وتوفير كل مستلزمات الحياة الضرورية له ومن أجل النهوض بواقع الانسان وهذا مايسمى (بالتنمية البشرية )باعتبار الأنسان هو التنمية الاساسيه في بناء الدول ، وليس من المنطق أن تقوم ببناء دول عصرية قوية بوجود أنسان تصارعه آفة الفقر والجهل والمرض . لذلك فأننا نجد أن الدول التي تمكنت من بناء قطاعاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية قد بدأت بالانسان أولا . حيث أن الدول النفطية خصصت دخلا للأفراد العاطلين عن العمل على شكل مرتبات شهرية من عائدات النفط ليتمكنوا من تحسين أوضاعهم المعيشية والخدمية ،وبالتالي تحقيق مدخرات تساعدهم فيما بعد على الاستثمار في مشاريع صناعية وزراعية (في القطاع الخاص )بذلك حققت هذه الدول امننا أجتماعياً أنعكس فيما بعد على الوضع السياسي مما أدى إلى أستقراره وبعد أن تحقق الأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي أصبحت هذه الدول بيئة جاذبه للاستثمار . وبما أن العراق بلد نفطي وزراعي وصناعي وسياحي فليس من الصحيح أن تقوم الدولة ببناء الجسور وتبليط الشوارع وبناء المجمعات السكنية الضخمة والعراقيون جياع ومنهم من يعيش تحت خط الفقر لأننا لانتستطيع أن نرفع من مستوى دخل الفرد (بقرارات شجاعة ) من البرلمان والحكومة من خلال تخصيص رواتب وإعانات للأسر العراقية من عائدات النفط لمدة خمس سنوات وسوف نحقق بذلك أمنناً غذائياً وأجتماعياً ونقضي على البطالة بالتأكيد سوف ينعكس ذلك على الوضع الأمني والسياسي ومن ثم نبدأ بعملية التنمية الاقتصادية وبناء المرافق الصناعية بأيادي عراقية قوية معافاة من أفة الجوع والتخلف والمرض وعندها سوف يعود العراقيون إلى سابق عهدهم ويعود لعراق بلداً أمناً جاذباً للاستثمار والتطور ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك