المقالات

صاحب البيت أدرى بالذي فيه


بقلم .. رضا السيد

بعد التصريحات المشينة والطائفية التي صدرت من شخص طالما عودنا على مثل تلك التصريحات التي لا تمت للدين والوطنية بأي صلة ، تلك التصريحات التي أدلى بها رأس الشقاق والنفاق عدنان الدليمي تعيد للأذهان المشهد العراقي المؤلم بعد هدم قبة الإمامين العسكريين ( عليهما السلام ) في سامراء ، وما تلاها من أحداث . حاول عدنان الدليمي وأشباهه استغلالها لشق عصا المسلمين في العراق ، بل وشملت مخططات هذا الإرهابي وزمرته حتى باقي الطوائف والأديان بحيث لم يريدوا للعراق أن يستقر او تنجح عمليته السياسية الجديدة . وبالتالي فان عدنان الدليمي وعصابته ومن يقف ورائه كانوا يتحينون الفرص لضرب اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد ، ولكن إرادة الله ( سبحانه وتعالى ) وهمة الخيرين من أبناء العراق ووعي الشعب العراقي الأصيل حال دون تنفيذ هؤلاء لمخططاتهم الدنيئة ، ومن ثم أمسى هذا المريض منبوذا من قبل الجميع . وها هو الان يعود من جديد ليضرب على نفس الوتر الطائفي ويحاول أن يشعل ما أطفأه الله ( جل وعلى ) وعلى يد المرجعية العليا والشعب العراقي من جديد ، فالإدانة لما يقوم به عدنان الدليمي لم تكن من جانب المسؤولين او المهتمين الشيعة فقط بل إن الكثير من المسؤولين وعلماء السنة أدانوا ما يقوم به هذا الطائفي على اعتبار إن أهل السنة اعرف به ، وهو بالنتيجة لا يمثلهم لا سياسيا ولا دينيا . فقد أستنكر رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب الشيخ خالد الملا تصريحات الطائفي عدنان الدليمي حول الأوضاع في العراق . وقال الملا إن عدنان الدليمي بخطابه الطائفي العنيد المتربص لوحدة العراق وتعايش العراقيين بعد أن اصطف العراقيون جميعا بصف واحد وهم يقاتلون الطائفية بكل أنواعها ويستبدلونها بمشروع وطني ناضج يؤمن بالتعددية واحترام الآخرين . وفي مسلسل متواصل ومخطط خبيث يقوده أمثال هؤلاء لإثارة الفتن الطائفية في العراق ويشترونها بثمن بخس دراهم معدودة متاجرين بدماء العراقيين الزكية . وكنت أتمنى والكلام هنا للشيخ الملا "أن يخرج إلينا بخطاب منصف وعبارات توبة من ذنوب اقترفها بحق العراقيين على مدى سنوات ، وكان هو شخصيا احد الأسباب في تقاتل العراقيين وذبحهم وتهجيرهم . وعلى جميع القيادات السنية والجمهور السني الغيور وأبناء شعبنا بكل أطيافهم أن يقفوا موقفا صريحا ويردوا بشكل سريع على كل ما جاء من إساءة متعمدة لأبناء الشعب العراقي وإنها فرصة ثمينة لأهل السنة في العراق أن يستثمروها كي يهدموا اخطر مخطط يلوذ به أمثال الدليمي وغيره من الانتهازيين والنفعيين " . هذا عزيزي القارئ الكريم ما يقوله صاحب البيت ، فما بالك بما يقوله او يعرفه الآخرون . فلابد أن تكون هناك وقفة واحدة من جميع أبناء الشعب ضد عدنان الدليمي وأمثاله حتى يستمر التعايش على هذا البلد بالشكل السلمي والطبيعي ، وبعيدا عن الطائفية والعنصرية التي لا تخدم المصلحة الوطنية بأي حال من الأحوال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك