المقالات

القرارات الجريئة المبتورة


عبد الغفار العتبي

إن من يراقب الوضع عن كثب في عراقنا اليوم منذ عام (2003)يلاحظ عدة مؤشرات أبرزها صدور قوانين وقرارات تشعرك بالارتياح والتفاؤل بالمستقبل الباهر لهذا البلد .ولكن ومع مرور الأيام نلتمس أن تلك القوانين والقرارات ماهي ألا حبر على ورق كالدستور وغيره من القرارات التي وقع عليها الملايين من أبناء الشعب العراقي فدائماً ماتنتهي القوانين والقرارات إلى نهايات سائبه وغير مكتملة ولايوجد من يطالب بتصحيح مسارات الأحداث ومتابعة هذا الشأن بشكل الصحيح للهدف التي صدرت له هذه القوانين والقرارات .وأصبحت مجرد أوهام من الماضي . والامثله على ذالك كثيرة لاتعد ولا تحصى. فمثلاً شرع الدستور أقامة مجلس للاتحاد وكذالك مجلس للخدمة المدنية لغرض دراسة التعيينات في دوائر الدوله وبدلاً من أيجاد المجالس المثبتة في الدستور يتم إنشاء مجلس لاوجود له أي ترك ماأتفق عليه وانتشاء بناء جديد غير دستوري لااتفاق عليه سوى إرضاء لهذه الجهة أو تلك الشخصية وأصبح الصراع على المصالح والمناصب والامتيازات هي السمة الغالبة على المصلحة الوطنية العليا . والملاحظة الثانية هي تخص المطالبة بتخفيض رواتب الرئاسات الثلاث وأعضاء البرلمان وأصحاب الدرجات الخاصة التي بدأت قبل عدة أشهر . واستبشرنا خيراً من ذلك وطالبت وأكدت المرجعية على ضرورة تنفيذ هذا القرار إلا انه وللأسف الشديد وبعد مرور عدة أشهر نرى أن تلك المطالبات أصبحت حبراً على ورق لتصادم الاخيره بمصالح هذه الرئاسات الثلاث وأعضاء البرلمان وأصحاب الدرجات الخاصة .فتم تمييع هذه المطالبات طيلة الفترة الماضية . والأمثلة على هذه النهايات غير السعيدة كثيرة،وأبرزها تمييع قرارات الاعدام وعدم تنفيذها إنصافاً لأهالي الضحايا بحجة أن رئيس الجهورية وقع على ورقة يعارض تطبيق الاعدام بحيث تم أفراغ هذه القرارات من المحتوى ومخالفة الدستور وصمت السلطة القضائية على هذه المخالفة وكذلك أعضاء البرلمان وكأن الدولة لايحكمها قانون بسبب عملية التمييع وتبويس اللحى بين أعضاء الكتل السياسية وغياب الواعظ الوطني . وعدم وجود جهة رقابية عليا لتطبيق القانون...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك