المقالات

حسن العلوي ..لايعرف لماذا صمت صدام

1894 14:19:00 2007-01-10

( بقلم : ناهدة التميمي )

بعد ان تمنى ميتة كميتة صدام .. وصال وجال في كلام منمق يلفه التزلف لاولياء نعمته الجدد .. تساءل حسن العلوي مستغربا وموجها السوال الى مضيفه في قناة المسقلة .. لااعرف لماذا صمت صدام في المحكمة.... لماذا لم يتكلم وهو يعرف الكثير من الاشياء ؟

وهنا اقول لك ياسيد حسن العلوي ( ايها المفكر الكبير ) لماذا صمت صدام .. لانه منذ اللحظة الاولى التي التقطته فيها المخابرات البريطانية والامريكية من حواري ومقاهي دمشق وهو يعرف نهايته .. فهو عقد بينهما ان يجعلوا منه ملكا يعيش حياة السلاطين والاباطرة ويضعوا ثروة العراق ومقدراته بين يديه ليتحكم بالبلاد والعباد ويامر وينهي ويقتل ويبذخ وينعم ويذل .. على ان يختاروا له النهاية المناسبة وفي الوقت الذي يجدونه مناسبا... ولكن هذه السلطة المفرطة والثراء والتجبر كان بشروط اولها:ان يبدد ثروات العراق الهائلة في شراء اسلحة تشغل مصانع الغرب .. ولايستفاد من هذه الثروة في بناء قدرات علمية حقيقية او نمو اقتصادي فعلي لصالح التفوق الاسرائيلي في المنطقة ان يشغل العراق بحروب جانبية لاطائل منها ويبدد ثرواته ويتخلص من طاقاته الشابه الواعدة في هذه الحروب الخاسرة لصالح نفس الجهة .. حيث انه خاض وخسر ثلاثة حروب بامتياز وعاد في جميعها الى نقطة الصفر او اقل.. مات فيها مئات الالاف وسحقت ودمرت فيها اكداس من الاسلحة بمليارات الدولارات .. بدلا من استغلالها في خدمة المواطن العراقي او قضية العرب المركزية كسر نظرية الدفاع العربي المشترك ومعاهدة عدم الاعتداء بين الدول العربية بغزوه للكويت .. عندها تحطم شيء اسمه القومية العربية والمصالح العربية المشتركة.. ومنذ تلك اللحظه اصبح العرب لايثقون ببعضهم واصبحت الدول العربية ( كانها حمر مستنفرة يتبعها قسورة ) وهو حديث نبوي شريف يصف فيه حمار الوحش الخائفة والمرعوبة والشاردة في كل الاتجاهات على غير هدى لان الاسد يطاردها.

تحويل العراق من بلد غني الى بلد فقير غارق في الديون لكسر نفس العراقيين واذلالهم بحيث اصبحت حتى الدول العربية الفقيرة والجربانة لاتفتح ابوابها بوجههم ولاتمنحهم سمة دخول .. والاهم من ذلك تحويل انظار العرب من القضية العربية المركزية في فلسطين الى عدو وهمي جديد الا وهو الشيعة وايران .. وبالفعل فقد نجح في ذلك بحيث اصبح العرب اليوم بضمنهم الفسطينيون يتحدثون عن الخطر الشيعي والايراني المزعوم ونسوا قضيتهم .... وحتى الاموال التي كان يغدق بها على العرب والفلسطينيين كانت ضمن هذا السياق .. لان العرب كانوا سيلومونه ويستغربون تصرفه بتبديد اموال العراق على حروب جانبية خاسرة وليست ذات معنى غير القضية المركزية .. فاخرس افواههم بالمال حتى يبقى وجها قوميا زائفا مقبولا لديهم ويتقبلوا سياساته المريبةفي المنطقة ولايستنكروها .. وفي ذات الوقت فهي تزيد الهوة والتباعد بين اغلبية العراقيين المحرومين من اموالهم وبين من يتنعم بها على حساب موتهم والامهم وعوزهم.

ولكن ماعسانا ان نقول لمن اعتاد الرمرمة على فتات موائد السلاطين .. وما ان تنضب مائدة حتى ينتقلوا الى اخرى عسى ان يلقي سلاطينها لهم بعظمة اكبر من سابقتها من فتات موائدهم العامرة من سرقة اموال شعوبهم ..فما يمكن لصدام ان يقوله في المحكمة .. على الاقل الصمت اشرف له ليبقى في ذهن الشعوب العربية العابدة لجلاديها والعاشقة لاسرها وعبوديتها رمزا قوميا زائفا..

ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
lحمد على الموسوى
2007-01-10
مقال جميل ومنمق وموضوعى هكذا ينتج العراق هذه الثروه الحقيقيه فى العراق الذين يهابون منها انها الحقيقيه هذا السبات الذى غطى العراقيين الشرفاء فى تسليح انفسهم بالثقافة والادب لقد قرا العراقيون الكثير وجاء الوقت الذى يكتبون فيه حتى تبرز شمس الحقيقه بعد ان اغمضت عينيها فضائيات الزيف ابوابها لابد ان ياتى يوم وتنكشف كل الحقائق وتيرز كل الصور التى كانت تسير وجه الاعلام الماجور والمدفوع الثمن مسبقا بارك الله بالاخت الكاتبه على هذا الموضوع الهادف اتمنى ان نقرا لكى الكثير الكثير فى مجالات شتى وشكرا
احمد الكاظمي
2007-01-10
تسلم ايدج اختي ناهدة وبارك الله بك...اولا ابشرك بنصر ساحق وقريب جدا انشالله على البعث العفلقي النجس والعرب اعداءنا الانذال...واقول لك ان هذا المدعو حسن العلوي هو بعثي وهذا يكفي لوصفه...يعني منافق..جبان,عميل,نذل,قذر,ماعنده اصل,خائن,اناني,متلون,وكل ماذكرته واكثر من صفات قذرة يحملها كل بعثي وعلى الخصوص الاجرب حسن وقد اثبت ذلك وبجدارة حيث انه يتلون بلون المهنة التي يحصل عليها او لون القناة التي تقابله...
سيف الله علي
2007-01-10
لطالما كانت كتاباتك تصيب كبد الحقيقه وأني أشد على يدك لتحليلاتك القيمه . وأني ارى فيك كاتبه صحفيه أمامها مستقبل مرموق شكرا لك متمنيا لك التقدم والازدهار الكاتب سيف الله علي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك