المقالات

عندما يكون الوطن بيتا للجميع....


علي حميد الطائي

عندما يكون الوطن بيت للجميع فعلى الجميع أن يدرك أن مسئول وفقاً لمصالح الوطن وليس على أساس ماتقتضيه حاجته هو شخصياً فللشعور بالوطن والإحساس به طابع اجتماعي يحدد خطوات الانسان وتوجهاته ونظرته للأمور .غير أن ماقدمه لنا الكثير من السياسيين الذين ورثوا السلطة والحكومة مازال بعيداًعن ذلك المفهوم فهم أمراء ولكن غير مسئولين ويعملون من اجل أرضاء غرورهم واشباع حاجاتهم .وقلما ما كان هناك من عمل بجدية وإخلاص فالكل بهم بما هو مخجل من فساد وظلم وغير ذالك وهذا يفسر لماذا هذا لتكالب على الكرسي ولماذا أنفقوا الأموال الطائله في الدعايات الانتخابية التي كانت أستعراضاً للقوة ألاقتصاديه بل للفساد المالي قبل أن تكون عرضا للقدرات والإمكانات العلمية التي تستميل المنتخبين وتدفع بهم الى انتخاب هذا وليس ذاك.فمن تولوا الأمور عندما تجار استثمروا أموالا في مشاريع سياسيه هدفها الربح المؤجل وليس في خدمة شعب محروم مظلوم ، ولهذا كانت التوافقات توافقات مصالح في أغلبها وليس توافقات في الآراء والأفكار .ولهذا ايضا تبد ل الموقف 360درجه كلما اقتضت المصلحة ولو كان في الأمر ماهو غير ذالك لوجدنا مجلس النواب وقد تخندق فيه بعضهم في خندق المعارضة الضرورية لبناء نظام ديمقراطي .أما أن يشارك الجميع في الحكومة التجارية فأن ذالك يثير التساؤلات بشأن أهداف هذه المشاركة وعن قيمة العمل السياسي ومدى أرتكازه على مبادئ وقيم سياسيه .فبعد مرور عامين على الانتخابات العامة مازالت الحكومة لم تشكل بصورة عملية وفعليه وما نراه من ظاهر فهو يدل على أن المسألة كانت قد جرت بطريقة ترقيعيه ،فقد أسندت بعض الحقائب الوزارية إلى من لم يكن مؤهلاً لقيادتها أو كان له عهد بعمل من أعمالها .وقد اثر ذالك في ماعليه اليوم من شلل باد في كل موقف من مواقفها فهي لاتستطيع أن تعمل شبئاً وذلك على الرغم مما تمتلكه من قدرات فنيه وماليه .فالاصل في هذه الصورة الاليمه هو أن الوطن غائب عن شعور وإحساس وضمير من تصدى للمسؤولية فانطلقت النعرات من عقالها وصار المعيار هو ان تكون محسوباًعلى هذا او ذاك ممن يمسكون بزمام السلطه ويستطيعون ان يوزعوا منابرها العاليه على من يشاؤون بغير حساب .والأصل في هذه الأوضاع انها أصبحت علامة فارقة لنظامنا السياسي الجديد .فما يقاس يقاس بها ويستدل على موضوعيته وصوابه بمنطقها والفلسفه التي تحكم تصوراتها فهذه المحاصصة مازالت تعيش فيهم فكراً وتجدها منطلقاً وأساسا لخياراتهم جميعاً،فما من احد الا ويقدمها على مادونها من الأشياء وان أنكروها في مايظهر من تصرفاتهم وممارساتهم وقالوا بأنهم أسدلوا عليها الستار .فهناك وراء الكواليس تعيش الامراض الفتاكه التي أهلكت العراق حرثاًونسلاً وطافت عليه كما يطوف الموت بصرعى حرب ضروس ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك