المقالات

احذروا هذه الغربان


بقلم .. رضا السيد

مع شديد الأسف لازال هناك من يحاول أن يضرب على أوتار الطائفية المقيتة التي عانى منها الشعب العراقي كثيرا ، وذرف بسببها الدموع الغزيرة ، وخسر الكثير من الدماء البريئة التي لم يكن لها أي ذنب . فهؤلاء الان يحاولون إعادة تلك النعرة من جديد إلى ارض الوطن ويسعون بمخططاتهم او مخططات من يمولهم ويدعمهم أن يدقوا إسفين الطائفية بين أبناء البلد الواحد . ومن بين هؤلاء الذين ينعبون كما تنعب الغربان هو ( عدنان الدليمي ) الذي من المؤسف جدا أن يكون هو وأمثاله من الطائفيين يمثلون مذهب أهل السنة الذي وكما اعتقد بريء منه ومن أمثاله . فهؤلاء الغربان هم كدودة الأرضة صغار جدا ولكنهم يعملون بكل فنون الخباثة واللؤم . ولا يكادون يسمعون بان العراق بدأ يستقر وراحت الحياة تدب فيه من جديد إلا أرسلوا شياطينهم ليمارسوا النذالة ويزرعوا الشقاق بين أبناء العراق الأوفياء . فعدنان الدليمي وغيره من الغربان بدأوا يستجدون بعض الأطراف العربية والإقليمية للتدخل في الشأن العراقي بحجة إن شيعة العراق ليسوا من أبناء البلد ، وان السنة هم سكان البلد الأصليين وهم من بنوا العراق وان العراق ذو طابع سني إلا إن الشيعة سيطروا عليه ..؟! بالله عليكم أي منطق هذا الذي يتكلم به هذا الطائفي وهل من المعقول إن مثل هذا الغراب وأمثاله لهم الحق في الإدلاء بتصريحات توتر الأوضاع في العراق ..؟ كما إن الشيعة الذين يتكلم عنهم هذا الطائفي هم شاء أم أبى أبناء هذه الأرض . ولعل الكثير من الإحصائيات والدراسات أثبتت ذلك ، ولكن ليس من طبيعة شيعة أهل العراق أن يستخدموا النفس الطائفي على اعتبار إن جميع العراقيين هم شركاء في هذا الوطن ، وهذا ما ثبت حقا خلال العمليات الديمقراطية التي مورست في العراق خلال الفترة ما بعد سقوط النظام البعثي كالانتخابات وحكومات الشراكة الوطنية المتتابعة في العراق بحيث كان للعرب السنة التمثيل المناسب في تلك الانتخابات . لذا فان مثل الدليمي وأشباهه لا يمثلون إلا أنفسهم . بل أنهم لا يمثلون حتى عشائرهم الأصيلة . وهو وغيره عار على أن يحملوا الجنسية العراقية لان من يدعوا للطائفية ويريد أن يشق عصا الوحدة الوطنية لابد أن يسعى الجميع إلى نبذه واحتقاره .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك