المقالات

ماذا تريد القنوات الفضائية الطائفية ولمن تعمل..!!


الحاج طارق السعدي

مع الأسف الشديد، إننا منشغلون بخلافاتنا التاريخية والمذهبية والطائفية والسياسية الصغيرة، وربما لا تحقق لنا إلا النتائج السلبية.و غير ملتفتين بما هو أهم من ذلك كله،و ما نحن مكلفون به وهو إشاعة نهج المحبة والتسامح ونشر ثقافة احترام الأخر..فالغرب قد تخفف من ذلك كله ،فلقد كانت هناك حروب طاحنة في داخل الجسد المسيحي وعند كل مذهب منه ،ولكنه استطاع ان يتحرر من تلك المشاكل وان يصل الى مستوى بحيث أصبح يفكر في الحياة والمستقبل وفي الإنسان ،فيما لا نزال نفكر في كيفية إتعاب أنفسنا ،وتدمير بعضنا بعضا ، ولا نزال أيضا نتناقش في جزئيات عقائدنا وفي تفاصيل أخذنا لشريعتنا والى أدق من ذلك الى جنس الملائكة وهل ان الحياة أصلها من الميت أم الميت اصل الحياة,وكيف يحي الله الموتى وعلى أية صورة،ومن هذه المناقشات وأمثالها التي أخذت من وقتنا الكثير وتركتنا نكابد قسوت الحياة وعدم القدرة على الخروج للسطح لرؤية ما وصلت إليه الحياة..فالحقيقة إننا لسنا جدين في عملنا وقضايانا ،فنحن نزج ونوظف العام للخاص ،ولا نوظف الخاص بالعام،فالغرب يغزونا ويطرح فكاره في مجتمعاتنا للسيطرة على العالم الإسلامي وثرواته ومواقعه ألاستراتيجيه وثقافته وسياسته وأمته،وأما دورنا فدوه التلقي،فعندنا يطرحون أي مفهوم علينا القبول به والتجاوب معه،فهم من يمتلك التخطيط والاقتصاد والأمن الطاغي والمواقع الثقافية المتقدمة والإعلام المهيمن ونحن لا نمتلك من ذلك كله إلا الآحاد،والمشكلة إننا لا نريد ان نمتلك أصلا شيء ،فليس المهم ان تكون لك ثروة ورصيد قوي بل المهم كيف تستثمر تلك الثروات وتسخرها لخدمة قضيتك ومشروعك، والصراع الأعنف هو ما بيننا ،ولاسيما في الجانب العقائدي أو المذهبي وتاركين أعدائنا يسرحون ويمرحون،وما يصدر من تهاترات عبر الإعلام الخارجي من تكفير كل طرف لأخر،وجعل القنوات الفضائية وسيلة للتشهير بالمقابل واصطياد أي خطأ ما عفويا كان أم مقصودا، ليتحول في ما بعد الى ورقه ضغط وتقسيط للمقابل،وكل ما جرى ذكره فان الجميع يعرفه ويزيد عليه أكثر من ذلك،ولكن المهم من يقف خلف تلك القنوات وتعمل هذه القنوات لأجندة منً،ومن هو المستفيد الحقيقي لتشويه صورة الإسلام البراقة وشغل المسلمين بعضهم ببعض و بمشاكل داخليه ،وصرفهم عن أهدافهم وطموحاتهم الكبيرة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك