المقالات

لابد من الإنسحاب ولو طال الجدل...!


عيسى السيد جعفر رئيس مجلس أدارة جريدة البينة

في موضوع الإستحقاق الوطني بإسنحاب قوات الإحتلال وفقا للإتفاقية الموقعة بين العراق والجانب الأمريكي، تزدحم الساحة السياسية بالتصريحات الصادرة من هذا السياسي أوذاك، أو من هذا المسؤول الحكومي أو ذلك، و من خلال قرائتنا لها نجد أن معظمها يدور حول محور : ينسحبون أو لا ينسحبون! ومن بين طيات التصريحات نجد أن من يدلون بدلائهم بينهم من يصرح من أجل التصريح فقط، أي أنه يصرح تصريحا مائعا يمكن تفسيره وفقا للمتلقي!..ونجد بين المصرحين من يطلق بالونات إختبار يريد من خلالها إستكناه مواقف الآخرين، وآخرين يطلقون تصريحات تخديرية على شكل جرعات خفيفة تروج لفكرة بقاء قوات الأحتلال فترة أطول وفقا لذرائع متعددة، مرة تحت غطاء الحاجة الى مدربين لقواتنا كي تستوعب الأسلحة الجديدة التي "إشتريناها" من الأمريكان حصرا!، ومرة تحت ذريعة تشكيل قوات مشتركة من القوات العراقية الحكومية وقوات البيش مركَة الكوردية والقوات الأمريكية لإمساك المناطق المتنازع عليها، ومرة ترويجا لعدم إمتلاكنا القوة التي تؤهلنا للدفاع عن مساهنا وسمائنا وحدودنا البرية..وللإجابة والرد على هذه الذرائع نقول: أنه نعم هناك حاجة لتدريب قواتنا من قبل مدربين أجانب، لكن لماذا أمريكان فقط، ولماذا يمنحون حصانة تامة؟ ولماذا عددهم كبير؟..إنتهت واحدة، والثانية التي تتحدث عن تشكيل قوات مشتركة تكون القوات الأمريكية ثالث مشاركيها، نتسائل لماذا يروج لإفتراظ أنهم سيكونون محايدين؟ وتجربة السنوات الثمانية المنصرمة تثبت أنهم لم يكونوا كذلك..وفي نقطة الدفاع عن أجوائنا ومياهنا وحدودنا البرية ، فالشعب العراقي بجيشه وقواته الأمنية قادر على إمساك هذا الملف بقوة، بالرغم من عدم تكافؤ التسليح بيننا وبين الجيران، والذي نعرفه أن العراق ليس لديه أطماع بشبر واحد من أرض ومياه وسماء الجيران، وبعين الوقت فإن لعبة التوازنات الدولية تمنع أي إعتداء واسع النطاق على العراق من قبل جيرانه الذين يحتفظ معهم جميعا بعلاقات مهمة مبنية على أسس عملية قابلة للحياة..وهكذا يتضح أن جميع الدعوات التي تدعوا للتمديد للقوات الأمريكية، نجدها دعوات غير صالحة ويفترض وأدها في مهدها والعمل بقوة وثبات لإخراج المحتل وقواته في موعد اقصاه 31/12/2011، ولا عبرة بأي دعوة لا تنسجم مع التوجهات الشعبية الصارمة في هذا الشأن...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك