المقالات

لانريد الكهرباء !!!-


ابراهيم احمد الغانمي

اخر حريق اندلع في العراق هو في محكمة التحقيق بمحافظة بابل ، وكما هو المعتاد والمتوقع خرج مصدر حكومي ليقول ان الحريق حصل جراء تماس كهربائي.ومن الطبيعي ان يكون الحريق قد اتى على وثائق ومعاملات واوراق مهمة في المحكمة.ربما يكون هذا الحريق المائة او المائتين او الثلاثمائة في العراق الذي يحصل بسبب تماس كهربائي كما يقول السادة المسؤولون في الدولة، احترقت وزارة الداخلية والمالية والتخطيط والبنك المركزي وبعض مجالس المحافظات والسجون .. وكلها بسبب التماس الكهربائي .. الا لعنة الله على الكهرباء التي في الوقت الذي باتت فيه تمثل حلما بعيد المنال بالنسبة لملايين الناس، اصبحت في دوائر ومؤسسات الدولة اداة ووسيلة للقتل حالها حال السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات الناسفة والانتحاريين.انه واحد من احتمالين لاثالث لهما، اما ان هذه الحرائق حقيقية وليست مفتعلة وفعلا سببها التماس الكهربائي، واما انها مفتعلة ومدبرة..واذا صح الاحتمال الاول فذلك يحتم على الحكومة ان تعالج الامر اما بقطع الكهرباء نهائيا عن الدوائر والمؤسسات الحكومية بل وحتى عن البيوت ليعيش العراقيون في ظلام دامس وحر لاهب بالكامل في سبيل التخلص من الحرائق. او بأصلاح شبكات الكهرباء .. والامر الثاني صعب مستصعب على الحكومة الموقرة بل انه مستحيل.. ما الذي فعلته حتى تقوم بأصلاح شبكات الكهرباء.اما الاحتمال الثاني وهو ان الحرائق مدبرة ومفتعلة .. فهذا يعني درجها ضمن الاعمال الارهابية، وفي هذه الحال على العراقيين ان ييئسوا من القضاء عليها مثلما يئسوا من القضاء على السيارات المفخخة والعبوات والاحزمة الناسفة وكواتم الصوت والانتحاريين، واقصى ما يمكن ان تفعله الحكومة في هذا الشأن هو تشكيل مديرية بأسم مديرية مكافحة الحرائق، على شاكلة مديرية مكافحة الارهاب، ومديرية كشف المتفجرات، ومديرية المرور العامة، ومديرية تشغيل العاطلين عن العمل، ومديرية توفير السكن ومديرية النظافة .. لايمكن ان نطلب من الحكومة اقصى وابعد من ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك