المقالات

عزيز العراق قالها وانت حاربتها ياطائفي


الباحث : قاسم بلشان التميمي

عندما طرح عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم (رض) فكرة اقامة الاقاليم لاول مرة قبل ما يقارب عقد من الزمن ، قامت قائمة الكثير من المعترضين بحجة ان تلك الدعوات تصب في خانة تقسيم العراق ، وانها دعوات ( مشبوهة ) وما الى ذلك من (الخزعبلات )، وبعد كل تلك السنين نجد ان اول من حارب فكرة عزيز العراق يدعو اليوم وبقوة الى اقامة الاقاليم .لقد شاهدت عن طريق الصدفة على شاشة احدى المحطات التلفزيونية لقاء مع الهارب من القضاء العراقي المدعو عدنان الدليمي ورايته كيف يدعو بقوة الى فكرة الاقاليم وان الاقاليم خير الحلول للبلاد وانها أي الاقاليم تعتبر شيء نموذجيا ومثاليا للعراق كما انه اعطى مثال للاقاليم في بعض الدول المتقدمة ، وكنت اتوقع من السيد مقدم البرنامج توجيه سؤال للمدعو الدليمي مفاده لماذا لم تصغوا الى دعوة السيد عبد العزيز الحكيم عندما اعلن فكرة الاقاليم قبل سنوات ، ولكن لم ينتبه السيد مقدم البرنامج الى هذا السؤال ربما لعدم اطلاعه الكافي وثقافته المحدودة مع حبي وتقديري له ، لان القاصي والداني يعرف ويعلم ان الفكرة الاولى لاقامة الاقاليم اطلقها السيد عزيزالعراق (رض).وهنا لابد من الوقوف لحظة لندرك وبكل وضوح بعد افق ونظرة عزيز العراق (رض) الى الامور والتطورات في البلاد ، وهذه النظرة الى الامور لم تات من فراغ لان السيد (رض) ابن عائلة يشهد لها العدو قبل الصديق بالحكمة والعلم والمعرفة .ان الدستور العراقي اقر وجود اقليم كردستان ويقر وجود الاقاليم الجديدة التي تؤسس وفقا لاحكامه ، وبموجب المادة ( 119 ) من الدستور يحق لكل محافظة او اكثر تكوين اقليم وفقا للاسس التي رسمها الدستور ، و ان من حق اي اقليم وضع دستور له ، وله ممارسة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وفقا لاحكام الدستور،ان نظام الاقاليم او ما يقابلها من اسماء ، كالولايات والمقاطعات ، موجود في كل انحاء المعمورة ، وهو نظام اداري ناجح الى حد كبير ، ويجسد النظام الاداري اللامركزي ،وحينما طرح عزيز العراق فكرةاقامة الاقاليم لاول مرة انما اراد الابتعاد عن قبضة وسطوة المركز ولكن للاسف لم ينتبه ساستنا انذاك الى الدعوة الحكيمية بل ان البعض حاربها بكل ما اوتي من قوة ، وها هو ذا الذي حاربها وجعلها سببا لضياع العراق قبل سنوات نراه اليوم يطل علينا بوجه جامد ونفس متقطع وحركات عشوائية ليعلن بان فكرة الاقاليم هي الحل الامثل للعراق. انا هنا اردت فقط التذكير وبشكل مقتضب بحلول لوتم الاخذ بها وفق تصورات السيد عبدالعزيز الحكيم (رض) ونظرته للاحداث في العراق لاصبح وضع بلدنا بكل تاكيد غير الواقع المرير الذي نعيشه ، وانا هنا اود ان اذكرايضا ما قاله والد السيد عبدالعزيز الحكيم الامام علي ابن ابي طالب (عليه السلام ) عندما قال للقوم (اسالوني قبل ان تفقدوني ) ولكن كما يبدو نحن امة لاتاخذ العبر.لله درك سيدي عزيز العراق وانت الان في الفردوس الاعلى عند جدك المصطفى وعلي المرتضى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك