المقالات

السجون العراقية بين الهروب والتهريب


سعد البصري

خلال الفترة الماضية من عمر الحكومة العراقية شهدت السجون العراقية وللأسف الشديد الكثير من عمليات هروب السجناء والمجرمين او ربما بمعنى أكثر دقة ( تهريب لهؤلاء السجناء ) وفق مصالح وأجندات معينة وصفقات مشبوهة أدت إلى انتشار هذه الظاهرة الخطيرة في إدارة الملفات الخاصة بالسجون العراقية سواءا في وزارة العدل او في وزارة الداخلية باعتبارهما الوزارتان المعنيتان بشكل شبه كامل عن النزلاء والمساجين في السجون العراقية المنتشرة في أنحاء البلاد . فالملاحظ إن ظاهرة هروب السجناء باتت من الظواهر التي تعود على سماعها المواطن العراقي ، وخصوصا إذا ما علمنا إن الكثير من المعتقلين والمجرمين المسجونين في تلك السجون هم من أصحاب العلاقات الكبيرة والتأثيرات الواسعة على أعضاء ومسؤولين مهمين في الحكومة العراقية او إن هناك أجندات معينة تتحقق من خلال تهريب هؤلاء المجرمين بحيث إن الجهات الخاصة والمعنية بالأمر لا تكاد تغلق ملف تهريب محكومين او معتقلين حتى تفاجئ بظهور ملف أخر أكثر تعقيدا ممن سبقه . فهناك "تداعيات خطيرة"، شهدتها السجون والمعتقلات في الفترة الأخيرة منها "تهريب مبرمج لإرهابيين"، وعلى السلطات العراقية الثلاث أن تتعامل بشكل الفوري مع هذا الموضوع وإلا فالنتائج ستكون وخيمة وخطيرة . فاغلب عمليات هروب او تهريب السجناء تمت وفق خطط مرسومة ومدعومة وممنهجة بشكل يدل على إن القائمين على مثل تلك الأعمال يعلمون جيدا ما يفعلون ، وهم بذلك ربما يريدون أن يوصلوا رسالة إلى كل من له شأن بالموضوع ، إن ما يمكننا إن نصل إليه كثير ..؟؟! فعلى الحكومة العراقية وعلى المسؤولين على ملفات السجون بالدرجة الأساس أن يعوا جيدا حجم الخطر المحدق بهم ، وان هؤلاء المجرمين إذا ما أصبحوا طلقاء فان الخطر سيتزايد والمشاكل سوف تكثر والعمليات الإجرامية ستستمر . لذلك لابد من اخذ الإجراءات اللازمة والاحتياطات الكفيلة لمنع مثل هذا النوع من العمليات داخل السجون العراقية التي باتت هي الأخرى من أكثر وأشهر مؤسسات الحكومة العراقية فسادا وانحرافا ، والصفقات والمساومات المشبوهة تجري داخلها بشكل طبيعي ومستمر وبدون رادع ، الأمر الذي قد يؤثر على المشهد العراقي برمته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك