المقالات

السائحون يفترشون الأرض في منفذ الوليد الحدودي !


عماد الاخرس

هذا هو حال السائحين الوافدين للعراق في منفذ الوليد الحدودي.. حيث يفترشون الأرض ولا تحمى رؤوسهم سوى السماء ( بلا كراسي أو مساطب للجلوس ولا سقيفة تحميهم من شمس الصيف أو مطر الشتاء ) .أما الطوابير الطويلة للحصول على تأشيرة الدخول فتثير استياء السائحين أولا وتقزز أبدان كل إنسان عراقي وطني حريص على بلده ثانيا.ولا تعجب عزيزي القاري إذا قلت لك بان عدد الحاسبات التي يستخدمها الموظفون لتدقيق الجوازات ومنح تأشيرة الدخول لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة ومن النوع القديم !هذا هو الحال المأساوي في منفذ الوليد الحدودي ومن المؤكد بان بقية المنافذ لا تكون بأحسن حال منه لان جميعها ترتبط بنفس المراجع الإدارية.واعتقد يفهم الجميع جيداً المردود السلبي لهذا الحال في نفسية السائح لأن المنافذ الحدودية هي المحطة الأولى له قبل دخوله البلد واستطلاع حقيقة ما موجود فيه.ومن المؤكد بان المسئولين في العراق الجديد لن يمروا عبر هذه المنافذ مادام الطيران جاهزاً لهم متى شاءوا والتذاكر تُحجز عبر الهاتف وبما ما يتلاءم مع مواقعهم العليا المقدسة .. لذا فموضوع تحسين واقع حال هذه المنافذ أمر لا يعنيهم.والمفروض أن يكون هناك اهتمام كبير بهذه المنافذ ومن كل الجوانب لكي يشعر السائحون بأنهم سيزورون بلداً متحضراً قهر الإرهاب وكسر شوكة الأعداء الذين لازالوا يحاولون العودة به إلى الوراء .إن جميع بلدان العالم تهتم بكل ما يشجع على توافد السائحون لها وتعمل على رعاية كل المعالم من اجل توفير دخل لا ينضب لاقتصادها الوطني .وأقولها بصراحة .. يتضح من تردى الخدمات في منفذ الوليد الحدودي بان نفس الجهات التي تدعم الإرهاب في الداخل والخارج لهم يد في هذا الموضوع وغايتهم تعذيب السائحون لكي لا تكون لهم عوده ثانيه للعراق ولا يحملون سوى انطباعات البؤس والدمار عنه إلى بلدانهم وبالتالي تحقيق احد أهداف الإرهاب وهو التخريب الاقتصادي.يبدو إن الحكومات العراقية السابقة واللاحقة اعتادت العيش على واردات النفط لتكون المصدر الرئيسي لتمويل الدولة مع أنها تعلم جيدا بان هذا المورد قد ينضب مستقبلاً !أتمنى أن تبذل الحكومة جهداً مميزاً في تحسين حال هذه المنافذ لتشجيع توافد الزوار للاماكن المقدسة والسائحين وفرق الاستطلاع للأهوار في الجنوب والمناطق الأثرية في عموم العراق والمصطافين لربوع إقليم كردستان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ايمن
2011-09-29
المنافد الحدودية كارثة ولاحظ المنافد لدول الجوار وحسب ماشاهدت فان المنفد السورى هو اسوأ منفد ولكن احسن من جماعتنا بكثير ومثال بسيط وبسرعة هو دوام بعض من يختم الفيزا بالدشداشة ودون الزى الرسمى للموظف العراقى العسكرى والمدنى وهناك امور كثيرة بالامكان الوقوف عندها خدمة لمصلحة البلد من جميع النواحى ومنها الاستثمار والسياحة واللة الموفق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك