المقالات

كرماء على أنفسهم بخلاء على شعبهم


علي حميد الطائي

لاحظنا أغلبية الحكومات في الأنظمة الديمقراطية لم تعد تعمل على المساواة وتنصلت من رعاية أو حماية المنظومة الأسرية وخاصة في العراق في بداية في عهد الديمقراطية علماً إن الدستور كفل حق العيش للفرد والاسره بالتساوي .لكن من المؤسف نجد هناك مفارقه كبيره مما جعلت طبقيات وتفاوتا واضحا بين شرائح المجتمع .الأولى تتقاضى رواتب ومخصصات خرافية دون أي مسوغ قانوني ولم يكن هناك مثيل في أي بلد في العالم .الثانية تطلب مايسد الدخل القومي .الثاله معدومة وهي أكثر من ثلثي الشعب العراقي ولذلك عم وباء الفقر وأصبحت هناك عدة طبقات لم تحصل على قوتها اليومي وصلت تحت خط الفقر لذا أن الأطفال والعائلات العراقية تجدهم في الطرقات يتسولون والبعض منهم زجوا في العماله المنهكة من أجل سد رمق العيش مما أدى إلى ترك المدرسة ودخولهم في ظلام الأمية هذا ماشكل آفة قاتلة لعمله الشاق وجهل ألاميه.ماجسد في حياة العراقيين الصورة الواضحة من الانكسار والحرمان والضعف والتخلف مما جعل تقدم المسئول وحاشيته على حساب .كرماء على أنفسهم وبخلاء على شعبهم الفقير مما ولد ألعوبة لحماية الاسره العراقية من الفقر والأمية والذين يشكلان قسماًكبيراًمن العراقيين وبنفس الوقت شريحة منهم لايسهم إلا أن يمتهنوا في الطرقات وبأساليب غير مرضية وغير حضارية وذات طابع غريب هذه عوامل الفقر شرسة تستغل ضعف الإنسان الذي لم يجد رمق عيشه ...إلا من الممكن على المسئولين بدءاً من رئيس الوزراء ورئاسة الجمهوريه والنواب والمسوؤلين اذا جمعت كل رواتبهم وامتيازاتهم ووزعت على الفقراء في العراق قد حلت مشكلة الفقراء التي انتهكت حرمتهم ومنهم الكثيرون العائلات المتعففه علماً ان الفقراء وشرائح اخرى واسعه من الشعب لم تحضى بدعم من الحكومة الديمقراطية علماًان هؤلاء الفقراء هم الذين بأصواتهم رفدوا المسؤول بالوصول إلى الكرسي لكي يقف بجانبهم لا ليتسلق على أكتافهم ويسلب رحيق حياتهم ولاليستلم راتباًخرافياً والامتيازات العالية التي يتنعم بها من الملايين الكثيرة لا ليقطع الحصة التموينية هذا هو جزاء الأصوات التي منحت لهم على أساس أن يكون المسؤول يشاركهم في حياتهم على السواء لكن الواضح أن العامل المادي هجر الدين والقيم والمبادئ تجاه الذين رفدوه الى المسؤولية وتنامى فقر القهر والحرمان والعوز المستديم وعندما لوحوا بالشعارات والديمقراطية والسعادة أتضح كل هذا زيف أتخذوه من أجل مصالحهم وماتقتضيه من حماية لها . يتمنى كل شعب أن يعيش حقاًوتبتسم له الدنيا وتلوح له صدقاًوتزدهر نحو المستقبل .غير أن ذالك الحلم سرعان ماتلاشى وتبخر وتهاوت بنا الاقدار وتلبست الديمقراطية بمفهوم آخر لا الديمقراطية والمساواة التي أوصى بها دستورنا السماوي ودستور البلد ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2011-09-27
لايوجد في العالم كله دائرة او مؤسسة بما فيها مجلس النواب يحدد رواتب منتسبيه او اعضائه , الا في العراق , وهاي هي النتيجة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك