المقالات

المصلحة في تنفيذ المطالب الكردية


بقلم .. رضا السيد

اعتقد إن على الإنسان أن يكون قدر المسؤولية التي وضعه الشعب بها . ولابد عليه أن يسعى لكي يثبت للجميع انه قادر على تحمل الصعاب والأعباء في سبيل تقديم صورة مشرقة عن عمله بما يتلاءم والمصلحة العامة . ولذا فان الموضوع ليس من السهولة بحيث يمكن لمن يتحمل المسؤولية أن يكون قادرا على التوفيق في جميع الاتجاهات ، لان العراقيل والمشاكل التي تواجهه ليست سهلة . ولكن بالنتيجة لابد عليه أن يقف عند كل صغيرة وكبيرة تخص المصلحة الوطنية . فما جرى خلال اجتماعات اربيل التي كان القادة السياسيون العراقيون هم أبطالها لم يتحقق منه الكثير على ارض الواقع رغم عدم معرفة الشعب العراقي عن تلك الاتفاقات التي جرت أثناء لقاء قادة الكتل السياسية . وألان فان بعض الكتل السياسية العراقية تريد أن تنفذ تلك الاتفاقات او على الأقل الوصول إلى توافقات من شانها حلحلة الأوضاع التي بدأت تتأزم خلال الفترة القصيرة الماضية . فالسيد رئيس الوزراء مطالب الان من بعض الكتل وخصوصا كتلة ( التحالف الكردستاني ) بالإيفاء بالالتزامات والوعود التي قطعها خلال اتفاق اربيل ، وان على السيد رئيس الوزراء إذا ما أراد أن تعود المياه لوضعها الأول أن يلتزم بما أعطى من وعود . فكتلة التحالف الكردستاني لديها ورقة مطاليب ( وهي أيضا لا يعلم الشعب ما بداخلها ) يسعى إلى تنفيذها من قبل الحكومة العراقية ، وهي مطاليب تخص مصلحة إقليم كردستان بالدرجة الأساس . وهذا حق طبيعي ، لان من يسعى إلى خدمة أهله هو من يستحق الثناء والمساندة . فمصلحة الكتلة الكردستانية تعتمد على الاستجابة لما موجود في ورقة المطالب الكردية او التوافق كما قلنا بحيث يخرج الجميع راضون . وهذه هي المسؤولية التي تكلمت عنها في بداية المقال بحيث يتوجب على من ينهض بها أن يجد الحلول لكي يجنب البلاد والعباد الدخول في أزمات . وهنا تؤكد بعض الأطراف البرلمانية العراقية إن على السيد رئيس الوزراء إذا ما أراد لحكومة الشراكة الوطنية النجاح أن يفي بالتزاماته . وان ما يجري الان من بعض الاختلافات بين بعض الكتل السياسية يمكن له أن يحل إذا ما جلست هذه الكتل وناقشت أمورها بشكل ودي وموافق للمصلحة الوطنية للعراق ككل . كما إننا كعراقيين نتمنى من قادة الكتل السياسية والسيد رئيس الوزراء أن لا يدعوا العراقيين يعيشون على الهامش بل لابد إذا ما أراد هؤلاء القادة أن تنجح الحكومة وان تكون المصلحة الوطنية فوق كل مصلحة ــ لابد عليهم ــ أن يطلعوا الشعب العراقي على ما يدور بينهم من اتفاقات ومساومات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك