المقالات

النظر الى الساسة بعين حمراء..!


الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

فيما يتقافز الآخرين "بالزانة" لآفاق غير مسبوقة لم تكن حتى وقت قريب حلما يراود مخيلة شعوبهم، نجدنا نتأخر وكل امكانيات التقدم تحت أقدامنا.. فمع أننا نمتلك ثروات كبيرة يمكن أن تكون أساسا لرفاهية تنجينا من وهدة السقوط في هاوية الأخفاق التاريخي، إلا أننا شئنا أم أبينا قبلنا أن نصنف ضمن عالم أدنى مرتبة وأقل من أن ينافس الآخرين في مضامير الرقي والتقدم.. أن التأمل في حالنا وماحولنا، يفصح أن الآخرين ينطلقون لا يلوون على شيء برغم كل ما يصادفهم من عثرات، وتسفر هذه المفارقة عن غطاء رقيق فوق كم المشكلات التي نغرق فيها كلما حاولنا الخروج منها، كالذي يغوص في رمال متحركة، كلما تحرك محاولا الخروج منها غاص فيها أكثر.. وهو بالطبع ليس بالأمر الجديد على الشعوب التي تكبو مؤقتا، ولكن في حالتنا أليس بالامكان اعادة تركيب الصورة بطريقة أخرى حتى ولو من باب الاجتهاد للبحث عن مخرج؟...ماذا لو نبدأ الأمر بطريقة عكسية ويتولى الشعب مسؤولياته التي رماها عن كتفيه؟ ألا يكفيه أن يجلس منتظرا على قارعة الطريق يتأمل مدى ما وصل اليه سوء حاله دون أن يبادر ليفعل شيئًا؟ أليس بالإمكان إزاحة الأحجار السياسية عن طريق تقدمنا؟..أليس بالإمكان أن نعيد جرد حسابنا في كل ما نملكه من رصيد انساني من القيم في دواخلنا، لنتجاوز بها عنق الزجاجة الذي حشرونا فيه؟.. لماذا لا نبادر لمعالجة مشكلاتنا التي سببوها لنا في اطار من المسؤولية الجماعية، وبافتراض أن كل شخص هو مسؤول عما يحدث سواء كان سلبًا أم ايجابًا؟... وصحيح أن الطبقة السياسية تتحمل المسؤولية الكاملة فيما نحن فيه، لكننا كشعب أيضا نتحمل مسؤولية عدم المبادرة الى النظر الى الساسة بعين حمراء تجعلهم يعيدون النظر فيما هم فيه سادرون من غي...ان المجتمعات التي تتقدم في سلم الحضارة والرفاهية هي تلك التي تتبنى صنع المبادرات، وهي التي تكون قوية في الحفاظ على مكتسباتها ولا تسمح بأي اختراق من شأنه أن يعطل مسيرتها، ولابد أن نكون مجتمعا قويًا في مواجهة تحدياته، وأن نخلع عنا رداء السلبية "آني شعليه"...هذا الرداء الذي جعل الجيران الشماليين يعربدون في أرضنا، والجيران الجنوبيين يتطاولون على مياه بلادنا وأمننا ويضيقون علينا في عيش حتى صيادينا.. أَوَليست قوة الدول هي من قوة شعوبها وأن العكس صحيح تماما.؟!..كلام قبل السلام: لابد أن نتحمل على عاتقنا قضايانا حتى ننعم من بعدها بنتاج إنجازاتنا كما نريد وإلا فسيصبح كل شيء هباءا منبثا وكأنه لم يكن!!سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2011-09-27
استاذنا الكريم انا اقترح ان لم يتمكن الشعب من النظر بعين حمراء اعتقد هناك لاصقات حمراء ، شكرا والف شكر لتحفك ولقلمك الذي ادعو الله دائما وابدا ان يكون صاحبه متعافي وفي اتم صحة وخير قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك