المقالات

أقضوا على الحرمان ينتهي الفساد


همام عبد الحسين الكرخي

الفساد المالي والإداري ظاهرة أزليه ، وليس هناك عصر من العصور ليس فيه فساد فهو قرين كل الأزمنة منذ خلق الله تبارك وتعالى الإنسان وكانت له مصالح ورغبات وحاجات لاتقضى إلا بالفساد ولاتمر آلافي الطرق الملتوية .هذه حقيقة الإنسان يريد إن يشبع غرائزه كلها ويروي ظمأه من كل مايلذ ويطيب من مطعم وملبس ومناصب وشهوات فتلك حاجات تمليها الظروف المحيطة به قبل أن تفرضها الغرائز الطبيعية .غير أن الفساد لم يبق على ماكان عليه فقد أزداد خطورة على الحياة .فهو اليوم قرين الإرهاب أو هو الوجه الآخر لعله الإرهاب ووجهه الأول.وعندما يغدو الأمر هكذا فأن كل شيء يصبح مستحيلا وان لا سبيل إلى تحقيق أي هدف طالما ان هناك من يشعر بالخوف على مصالحه ويخشى أن يلحق بها الضرر واخطر ما يمكن أن يتحول الفساد إليه هو أن يصبح الطريق الوحيد الذي يفضي إلى حاجات الإنسان الأساسيةفعندما يفتقر الإنسان إلى الغذاء والدواء والأمن والسكن فان ذالك سيكون من العوامل الخطيرة على الحياة،ففي البدء كانت هذه الحاجات وبها يتحقق وجوده الطبيعي وبالافتقار إليها يدب الفساد في الأسس أي في الطبقة التي يعول فيها على شعورنا العالي بالمسؤولية فالشرف فيها فضيلة أكبر مما عند النخبة التي يعمها الفساد فهو منها كالنخاع من العظم. فمن غير الممكن أن نتصور مسئولا لم يطرق الفساد بابه في يوم من الأيام ومها كان زاهدا في الدنيا وراغباً عنها .فقد كان الحكم ومازال يغري بالانحراف ويحض كل ذي سلطة على إن يهب ما لايملك أو يأخذ فوق مايستحق آو يعطي أكثر ما يجب ويحرم من هو أولى بما كان قد صار من ملك غيره .فليس ثمة (علي بن أبي طالب )عليه السلام آخر فقد حمل نفسه على الشدة وهو مالم يطلقه غيره ابدأ. ففيم أذن نعجب مما ينشر غسيل الفساد وفينا من هو جائع ومسن ومريض وعاجز وأرمله ويتيم ومهجر وخائف يتوسل الأسباب كل الأسباب لقضاء حاجة من حاجاته الكثيرة .نعم فما دام الأمر هو كذلك فلانطمح في يوم لم نقرأ فيه خبراًعن الفساد مادام نسبة الفقراء كبيره. فلنقض على الفقر ، الحرمان نقضي على الفساد فكلاهما مرتبط بالأخر ولايمكن أن نتصور بلداً فيه بطالة وأرامل وأيتام ليس فيه إرهاب فتلك معادله غير موجوده...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-26
يجب دراسة اسباب الفساد ثم القضاء على الفساد ومن قال ان الفساد هو المال بل هناك اسباب اخرى يجب تحديدها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك