المقالات

بعيداً عن الذات قريباً من الوطن


علي حميد الطائي

ثمة سؤال يغوص عميقاً في ثنايا الذاكرة العراقية ويدفع المواطن العرقي إلى البحث عن أجابه منطقية وهو ذالك الذي يتعلق بالتلكؤ الذي تشهده الساحة السياسية اليوم والمتمثل في تأخر الكتل السياسية وتوافقها بشأن الوزارات الأمنية ...ففي ظل الجمود الذي يغلف العلاقة بين الكتل السياسية وغياب القاعدة المشتركة التي تستند أليها الكتل المتصارعة في فهم بناء أسس الدولة وثواب ذالك البناء وكيفية الجلوس تحت خيمة عمادها الوئام والتفاهم يبدو أن الاسئله لاتريد أن تتوقف وتظل عقارب الساعة متوقفة عند تلك الهوة السحيقة التي تفصل بين معسكرات الأخوة الخصماء ..وإزاء ذالك الركود وتلك الروح التي تحكم العلاقة بين الكتل السياسية المختصمة يبدو أن البحث في فسحة أمل شحيحة أن لم تقل نادرة وهذا مايؤسف له ويدفع إلى الشعور بكثير من الإحباط .وهذا مالا يرضي طموح العراقيين الذين بذلوا الغالي والثمين من أجل أن تكون لدينا تجربة ديمقراطية نرقي الى مستوى الطموح وحجم التضحية .. في المقابل فلا يبدو أن ثمة فوارق ومشاكل ايدولوجية هي التي تحكم الخلاف بين الكتل السياسية وتؤججه .لان الخلافان في مابينها شكلية وتتعلق بالإجراءات الفنية وبما يعتقده كل طرف من الأطراف بأنه الصح المطلق وهنا تكمن المشكلة وتبدأ الخلافات .وهي حين تبدأ تريد أن تنتهي .وهذا مؤشر أكيد اللائقة المتجذرة في العلاقة بين مختلف الأطراف السياسية التي تحكم العملية السياسية بل في العملية السياسية برمتها اذا لم يتحقق الحد الأدنى من الإيثار ومن الرغبة في إطفاء المشاكل والقضاء على الركود في مجالات الأعمار والاقتصاد والبناء المؤسساتي لمجلس النواب والحكومة .. فبعض السياقات تصبح عادة .نغدو عرفاً وتؤسس ثقافة يقتدي القادمون أو تعرقل مساعيهم في البناء الصحيح على الأقل . ولأننا نبحث عن الارتقاء بالعملية السياسية ولان العراق يمر بظرف عصيب وبحاجه إلى الانطلاق بقوه في المحافل كافة لطي صفحة الماضي وتامين القدر المقبول من الظروف الحياتية المقبولة لأبناء المجتمع فأن هناك حاجة ماسة لغض الطرف عن الخلافات الشخصية وتذويب المصلحة الخاصة في بودقه المصالح العامة إن في ذالك دفعة في عجلة البناء والأعمار في البلاد وتقديم الأنموذج الأمثل والأرقى .. ولايمكن للطيور أن تجابه الريح الا أذا طارت بشكل سرب .أما التي تلك تحلق منفرده فلن يكون بمقدورها أن تبتعد كثيرا عن الأرض وستظل تدور حول نفسها لأنها لم تفكر بحكمة السرب بل بأنانية الفرد ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك