المقالات

النظرة العامة للوحدة الإسلامية عند السيد شهيد المحراب(قدس سره)ومنهاجه الإنساني.


الحاج طارق السعدي

لم يكن السيد الشهيد محمد باقر الحكيم(قدس سره)في يوم من الأيام منعزل عن هموم ألامه الإسلامية ومنطوي في نهجه وطريقة عمله على المستوى المحلي المتمثل ببلده الذي قدم من اجله القرابين تلو القرابين من شهداء آسرة إل الحكيم العريقة بطريق الكفاح للتحرر من النظام الدكتاتوري العميل الذي جثا على قلوب العراقيين ثلاثة عقود متواصلة من القهر والاضطهاد والمعانات،لتتبلور عنده الرؤيا الناضجة والواضحة في مفهوم الوحدة الإسلامية،ان نظرة السيد شهيد المحراب (قدس سره)للوحدة الإسلامية نظرة عالمية ,إذ يرى ان وجود نظام إنساني واحد للبشرية جمعاء هدف مقدس ,وأمل كبير يعيشه البشرية منذ العصور الأولى للتأريخ,وقد بشرت به الرسالات الإلهية ,على ان يكون التحرك بشكل تكاملي يحقق أهداف البشرية في تكاملها من خلال ارتباطها بالله سبحانه وتعالى,والتزامها بعهودها ومواثيقها,وتجسيدها لفطرتها الأصلية,وحبها للخير والعدل والصلاح والرقي والتقدم والاستقرار والأمن والعلاقات الإنسانية التي تسودها المحبة والود.ان الوحدة الإنسانية العالمية لا تتحقق في نظر السيد شهيد المحراب (قدس سره)إلا بقيام علماء الإسلام والمفكرين ,وقادة الحركات الإسلامية وغيرهم من حواري هذه الأمة بحملة تعبوية واسعة على المستوى السياسي والإعلامي والثقافي لطرح نظام عالمي جديد متكامل,يقوم على أساس العقيدة الإلهية ومبادئ الإسلام الحنيف المستنبطة من القران الكريم والسنة النبوية الصحيحة, يخاطب البشرية جمعاء ,ويحل مشكلاتها ,ويملأ فراغها وخواءها ,ويطلب منها الإيمان به , والالتزام بأسسه وقوانينه.ان الحلول التي طرحها السيد شهيد المحراب (قدس سره)لقيام الوحدة العالمية لا بد من إيصال بلاغها للبشرية كلها وان يتعامل معها الجميع باطمئنان وصدق.وتعد قضية النظام الإنساني الواحد عند السيد شهيد المحراب (قدس سره)من أهم التحديات المعاصرة التي يواجهها الإنسان المسلم,وتواجهها الحالة الإسلامية,وتكتسب أولوية في مجمل هذه الحالة،والتي أصبحت اليوم مطلب للقوى الإسلامية عامة لتتحرر من إطار التنظير الى فضاء التطبيق والممارسة الفعلية الجادة هذا هو ما دعا إليه شهيد المحراب الغالي في جميع المناسبات الرسمية والعمومية ولو أمهلته الأقدار قليلا لكانت تلك الرؤيا اليوم مكرسة بشكل دقيق على ارض الواقع ولكنه أبا إلا ان يترجل ويسرع الخطأ للقاء الأحبة من أسلافه الإبرار.. .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك