المقالات

أموال العراق الضائعة


سعد البصري

منذ سقوط النظام البعثي في نيسان 2003 والشعب العراقي يسمع يوميا عن وجود موازنات وصفقات وعقود واتفاقات مع دول وحكومات وشركات بمئات الملايين من الدولارات . بل بالمليارات من الدولارات ، ومن الموارد النفطية العراقية ولا يعلم هذا الشعب أين تذهب تلك الأموال الضخمة . فهو يسمع أيضا عن إقامة مشاريع في المجالات الخدمية والبنية التحتية وبناء الاقتصاد العراقي ، ولكنه لم يشهد أي من تلك المشاريع ويلمس نتائجها على ارض الواقع إلا بنسب ضئيلة لا توازي ما يعلن عنه من صرف للأموال والموارد العراقية . فتصدير النفط العراقي الان بلغ أضعاف ما كان يصدر في زمن النظام البائد والموازنة العراقية أضحت هي الأخرى من اكبر الموازنات المالية في العالم ، وتبلغ أضعاف الموازنات في الدول المجاورة والإقليمية ولا وجود لمشاريع بنية تحتية يمكن أن تختزل معدلات البطالة المتفشية في العراق ، كما لا وجود لاقتصاد عراقي متين . فاغلب البضائع والسلع والمواد الغذائية والمحاصيل الزراعية وغيرها من المواد الاستهلاكية إن لم نقل جميعها تأتي من خارج العراق . ولا اعلم ماذا سيكون وضع وشكل العراق إذا ما قررت تلك الدول قطع العلاقات التجارية مع العراق ..؟؟!! فالأموال العراقية ( ضائعة ) بكل ما تعني هذه الكلمة . والقائمين على الملفات الاقتصادية والنفطية والتجارية هم السبب الرئيس في هدر الأموال العراقية في كل الاتجاهات . فالملفات التي تعنى بهدر الأموال العراقية كثيرة وكبيرة جدا بحيث بات من الصعب إحصاء عدد المؤسسات الحكومية التي تقوم بإهدار وتضييع الأموال العراقية بصفقات يتم ترتيبها بشكل مخالف للضمير ، ولكن ضمن الضوابط القانونية نتيجة وجود بعض الثغرات التي تتيح لهؤلاء العمل بشكل سهل . كما إن من المؤسف حقا إن دوائر ومؤسسات الرقابة المالية وهيئات النزاهة والمفتش العام والمتابعة وغيرها من الدوائر التي شكلت أساسا لمحاربة هذا النوع من تضييع وهدر الأموال العراقية تعاني هي الأخرى من الفساد المالي والإداري ، بل وما تلعبه الضغوطات والمساومات ساهم في زيادة حجم الكارثة التي أحاطت بالعراق . فبلد مثل العراق يملك هذا الكم الهائل من الموارد لابد أن يكون الان في مصاف الدول المتطورة كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان والصين وفرنسا ، ولكنه وبفضل رجاله ( الأوفياء ) ونتيجة للضياع الكبير في الأموال والموارد العراقية لم يستطع حتى الوصول إلى ما وصلت إليه الصومال واريتريا وجيبوتي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-23
لعدم وجود تخطيط والمصلحة الشخصية والحزبية وغيرها سبب هدر الاموال وتبذيره وهل الاموال اهم ام الابرياء من الناس يقتلون بدون سبب من تفجيرات واغتيالات فاين الاموال لحماية المواطن العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك