المقالات

لنرحب معا بسلة النجيفي /


حافظ آل بشارة

اصبحت الازمة السياسية قضية مملة ، الناس تبحث عن مواضيع جديدة ، ولكن مع الاسف لا جديد سوى اخبار الجرائم والاعتقالات ، بهذه الطريقة ينجح الساسة المراهنون على ملل الشارع في تمرير مشاريع خير او شر ، سابقا كان الناس في المقاهي وباصات النقل ينفضون رؤوسهم غضبا من كلمة (صفقة سياسية) أو (سلة واحدة) ، الصفقات تزيد من هيمنة الساسة وتحجب رؤية الشعب وخياراته في ما يجري ، وتصبح القضية لعبة كواليس ، أما الآن فأن سياسة (بعث الملل وقتل الأمل) صنعت توجها جديدا في الشارع ، فالشعب العظيم حاليا يتوسل الى الساسة ان يعودوا الى طريقة الصفقات والسلة من أجل تجاوز الأزمة والالتفات الى مشاكل البلد واحوال أهله ، لكن هذا لا يعني عودة الثقة المفقودة بالاطراف الموجودة لانها قضية تحتاج الى وقت طويل ، الشعب العراقي يقبل اي خيار لتجاوز الانغلاق والتوقف والفشل ، مع تضاؤل حماس التأييد للكتل الحالية ، يعتقد الجمهور في رأي عام موحد ان مقولة حراس المكونات اصبحت من الماضي ، كانت ضرورية سابقا أما الآن فالمكونات مستعدة للعيش بلا حراس أو التعاقد مع حراس جدد ، يقول مراقبون ان حكاية حراس المكونات تاخذ بعدا تراجيديا هذه الايام ، القائمة العراقية فيها زعماء كثر يعيشون على شعار حراسة أهل السنة مثلما يعيش بعض جماعتنا على شعار حراسة الشيعة ! ويعيش التحالف الكردستاني على شعار حراسة الامة الكردية الخالدة ، لا بأس ولكن حراس المكونات حالهم سيئة ويحتمل الاستغناء عن خدماتهم ، كان الشعب مطوقا بالارهاب في ايام الفتنة وكلما رأى كوكبا بازغا قال هذا ربي بحثا عن حارس يحميه من القتل فاذا افل قال لا أحب الآفلين ، ذهب الارهاب وسيذهب حراسه مشكورين مرزوقين ويبقى مشروع الدولة العراقية المدني . الحراس الحاليون يجب عليهم تنظيف سجلاتهم لاحراز حسن السلوك ، مع ذلك يسود شعور بالارتياح لاخبار انفراج محتملة في الازمة العراقية الراهنة من خلال سلة او صفقة جديدة ، كوكب السيد اسامة النجيفي يبزغ وكوكب علاوي يأفل على رأس مجموعة الحراس ، لا بأس فالنجيفي يذهب الى اربيل حاملا رسالة من المالكي (حارس معروف) الى بارزاني (حارس قديم) ويقال ان النجيفي عراب لصفقة تبشر بخير ملخصها طرح عدد من الملفات هي حسب الترتيب : (قانون النفط والغاز ، مجلس السياسات ، قضايا المادة 140 ، التوازن في الحكومة ، الوزراء الأمنيون ) ويقال ان كل طرف لديه اعتراضات على محتويات ملف ما وكل طرف مستعد للتخلي عن اعتراضاته اذا تخلى الآخر مع لمسة تغيير هنا وحذف كلمة هناك ، وبالتوافق والتنازل المتقابل تتشكل محتويات السلة الجديدة ليحتضنها مجلس النواب ويثير حولها زوبعة شكلية تتطلبها براعة الصنعة واصولها ثم يجري التوقيع وابوك الله يرحمه ، العراق حكومة وشعبا والامة العربية والامة الكردية والامم الصديقة ترحب بأي صفقة واي سلة تؤدي الى الانفراج .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك