المقالات

نحن نعيش عهدا مليء بالأزمات..


بقلم / مصطفى ياسين

البلد يعيش تخبط كبير في جميع نواحيه ولاسيما الوضع السياسي منه و الذي يحجب الرؤيا عن باقي الإخفاقات المتكررة للمجالات الأخرى، نحن نشهد عهد التراجع والانتكاسات في اغلب الميادين ،فإذا ما أردنا ان نتكلم ونقارن أوضاعنا بالأمس عن ما هي عليه ألان ،لكن الأمر مخيب للآمال ولا يرقى الى مستوى ما نطمح إليه،فا لمأمول هو التقدم لا التراجع،فيكاد البلد يغرق في بحر الأزمات و بعض الأحيان تتولد الأزمة من الفراغ وقلة الانشغال فيتفرغ الخصماء للبحث عما يشغلهم ولا يوجد أفضل من اختلاق الأزمات لقتل هذه الأوقات،ولكن غالبا ما توجد الأزمات في زحمة العمل والذي يولد الأخطاء ويجر إليها العاملين كرها أو طوعا،أما طرق تذويب الأزمات فانه محكوم بحجم التحدي وخطورته على إي طرف من إطراف المتنازعة،وخاصة لو كانت الأجواء ملبدة بالغيوم،ويشم منها رائحة الخيانة والتآمر في الخفاء وأحيانا بالعلن،والتقوي بالآخرين لارضاخ المقابل،مما يجبر الطرف المقابل من تجنب التصعيد أو اللجوء التفاوض وحل النزاعات والخلافات بشكل ودي ...وفي ظل الظروف وما تشهده الساحة العراقية من وجود صراعات لم تنحصر على ان تكون داخل الكتلة الواحدة أو في ما بينها بل سجلت طفرة نوعية ونموذج خاص بها يختلف وبدون شك عن جميع الصراعات السياسية في المنطقة بل في العالم برمته وهو تعدد الصراعات فصراع داخلي ضمن نفس الكتل وصراع خارج الكتلة أو المكون السياسي أساسه ومنبعه انعدام الثقة بين الشركاء في ما بينهم من جهة و الخصماء من طرف أخر..وعلى ما يبدو ان الإخوة السياسيين يغفون على أمال وأحلام ولا ينظرون بعين الحقيقة لما يجري أو ربما من ينقل لهم الأخبار والمعلومات من طاقم محيط بهذه الشخصية السياسية أو تلك بمن يعبر عنهم (بالمستشارين) لا يستطيعون تقيم المواقف بشكل دقيق وبما يتناسب مع حجم كل مرحلة..فالنار من تحت الرماد والجماهير تغلي و السادة المسئولين لا يشعرون. ولكن متى ستبدأ ساعة الصفر المتخوف منها وتعلن انطلاق عهد جديد من المعارك للسيطرة على السلطة...!الله وحده العالم بذلك ولكن الموعد ليس ببعيد على ما يبدو، وعند ذلك سيتمنى كل اسم من هذه الأسماء الكبيرة اليوم في عالم السياسة. ان يكون قد عد العدة لمثل هذا اليوم وهنا لا ينفع الندم والحسرات والحساب سيكون عسيرا ولا يتسم بالرحمة أو التهاون...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك