المقالات

أرقام النزاهة


علي حميد الطائي

بين آونة وأخرى يطلع علينا من يعلن عن أحالة 200ملف أو400ملف في الوزارة الفلانيه على النزاهة لغرض التحقيق فيها وإحالة المتورطين في قضايا فساد مالي على المحاكم المختصة لغرض محاكمتهم واسترجاع أموال الشعب منهم والحكم عليهم بالموت جزاء مافعلوابالشعب المسكين. ياسلام فثمة من هو نزيه بحق ويملك الغيرة على الوطن وعنده التصميم الكبير على أن يرد على المفسدين بماهو عليه من حق للشعب في أن يعيش بثرواته متنعماً ومرفهاً ،فقد سئم حياة الوعود وزالت أمراضه مابين تصلب شرايين وارتفاع ضغط الدم وتوقف البنكرياس وكما هو حال ألاف المرضى من العراقيين الذين يراجعون المستشفيات كل يوم من غير أمل في الشفاء والراحة مما يعانون ،غير أن مرور الأيام وتعاقبها لم يخبرنا بمثول أحد من ممن وصفتهم تقارير النزاهة بالهوامير أي المفسدين لكبار أمام أي محكمة ولو كانت صورية بل وعلى النقيض من ذلك فمازالت الأرقام تزداد وهو دليل على أن للفساد رب يحميه فهم أي المفسدون لايخشون شيئا طالما أنهم يعملون تحت مرأى وسمع الجميع ممن يمسكون بمقاليد الأمور ولو أن المسألة كانت كما يتصور البعض لكفوا عن ذلك ولرأوا في أعمالهم هذه مما يلقي بهم في التهلكة .وقديماً قال العرب في أمثالهم من أمن العقاب أساء الأدب فالمفسدون الكبار هم من أولئك الذين أمنوا العقاب فعلام لايسيؤون الأدب ويتصرفون وفق ماتقتضيه مصالحهم ومصالح الجهات التي يمثلونها ؟أما هيئة النزاهة التي تحولت إلى شعبة إحصاء لملفات المفسدين فقد آن الأوان لتريح نفسها وترفع الراية البيضاء فما في مقدورها أن تواجه ماهو أقوى منها وأفطن وأقدر على أن يسلك كل طريق من أجل الإفلات من عقابها المزعوم وليعلم من في هيئة النزاهة من غيارى ومخلصين يريدون وجه الله في كل مايفعلون أن مهمتهم ليست كما تبدوا أول مرة سهلة وفيها مايشعر المرء بالسلطان على لناس والسطوة عليهم فهي مهمة رسالية وعمل جهادي يستلزم الاستعداد المطلق للتضحية من أجل القيم والمبادئ الكبرى ،أما أولئك الذين لم يجدوا في عملهم غير أنهم يشبهون رجال الأمن السابقين فأن عليهم أن يتقاعدوا ويخرجوا من حيث دخلوا ويسلموا الأمر إلى لمن لايخشى غير الله وحده ولا يرجوا إلا إصلاح الأمة واستقامة أمورها .وأقول أيضاً نحن لانريد أرقاماً تكشف في مرة عن أتساع نطاق الفساد وتورط (مناضلين )جدد في هذه القضية وإنما نريد أن نرى من هم هؤلاء وكم عدد الذين حكموا ونالوا جزاءهم العادل فذلك أقرب للتقوى...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك