المقالات

سوط الحصانة !!


صلاح جبر

لم تكن المخططات العابرة للحدود ،والتي استهدفت التجربة الديمقراطية الجديدة بعد العام (2003)هي الوحيدة التي أعاقت تنفيذ النموذج العراقي الديمقراطي الوليد في المنطقة الذي طمحت لتحقيقه القوى السياسية العراقية ،التي عانت ولازالت على مدى عقود طويلة من نموذج الحكم الشمولي المتمثل بحكم مشايخ وملوك ورؤساء بالوراثة!على الرغم من قساوتها على أبناء الشعب العراقي الذي دفع ضريبة التصدي لها دماً ومالاً !بيد أن الخطر الحقيقي الذي حذرت منه بعض القوى الفاعلة في التغيير منذ دخولها العراق هو الالتفاف على المنجز الديمقراطي عبر إستراتيجية ممنهجة تمارس لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ،والتجارب الإنسانية مليئة بالإحداث المماثلة فكثيرة هي الثورات التي أكلت أبناءها!بفعل تصادم الإرادات وصراع السلطة الناتج بفعل انعدام الثقة بين الفر قاء السياسيين التي كرستها تصرفات بعض الزعماء السياسيين الذين ذاقوا حلاوة وطعم كراسي الحكم المتحركة وتناسوا أنين اليتامى والأرامل والشيوخ والأمهات!وبدوا يمهدون لأخطر أنواع الدكتاتوريات التي تفرزها صناديق الاقتراع مستثمرين بذلك امتيازات السلطة ،وتحت ذرائع شتى ،حيث شهد الواقع العراقي دعاوى كثيرة إمام محاكم النشر ومطالبات بتعويضات تصل إلى مليارات الدولارات !لمجرد إن تنتقد الصحافة وتؤشر الحالات السلبية على الرغم من إن عملها يجيز لها إن تنتقد كونها المرآة العاكسة والسلطة الرابعة ولكن ذلك لم يشفع لها حتى مع إقرار قانون حماية الصحفيين الذي اشر بعض القانونيين وجود ثغرات ومفردات مطاطية تجعل من الإعلامي مهدد بالحبس إذا تعرض لبعض الإخفاقات ماجعل الصحافة تتردد إلف مرة قبل إن تخوض في إي سلبية للأداء الحكومي ولم تكتفي السلطة بهذا بل ذهبت لأبعد من ذلك فلوحت هذه المرأة وتجرأت على سلطة الشعب المتمثلة بالبرلمان فهددت لأكثر من مناسبة برفع الحصانة عن بعض أعضاء البرلمان لمجرد أداءهم لدورهم الرقابي وتشخيص بعض سلبيات الحكومة وهذا هو جرس الإنذار الذي يجب أن يتعامل معه الجميع بمسؤولية للحفاظ على المكاسب الديمقراطية فسوط الحصانة الذي تهدد به الحكومة هو البداية التي تنذر بولادة دكتاتورية جديدة وقى الله العراقيين شرها وشر الساعين أليها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك