المقالات

الفشل الأمني وما تلاه في حادثة النخيب


سعد البصري

للأسف الشديد إن ما حدث من جريمة بشعة بحق المدنيين العزل من أبناء مدينة كربلاء المقدسة في حادثة النخيب يؤكد بما لا يقبل النقاش ضعف وركاكة الأداء الأمني للقوات الأمنية العراقية ، وضعفها على مجاراة الأحداث الإجرامية اليومية التي تحدث في عموم العراق . وتؤكد تلك القوات أنها عاجزة تماما عن اتخاذ أي موقف حازم يسنادها في تغيير نضرة الشارع العراقي لها . فهي للأسف تحاول أن تظهر بمظهر القوي أمام الرأي العام العراقي ولكنها فشلت في أكثر المرات . ونحن هنا لا نريد أن نقلل من شان القوات الأمنية العراقية او ننقص من قيمتها ( معاذ الله ) ، بقدر ما نحاول أن نوجه القائمين على الملف الأمني في العراق بإعادة النضر في إستراتيجيتهم وترتيب أوراقهم ومعرفة نقاط الخلل والضعف في هذه المؤسسة الكبيرة التي يعتمد عليها الشعب العراقي كثيرا في مسك زمام الأمور ، وحفظ الأمن والنظام في العراق . فالكثير من العراقيين بما فيهم السياسيين الذين هم أساس المشكلة بدأوا يتذمرون من عدم جهوزية القوات الأمنية العراقية وتطورها مع هذه الدعم الهائل الذي توفره الحكومة للنهوض بهذا الملف الحيوي . فحادثة النخيب التي أدت إلى استشهاد عدد من المواطنين العراقيين على يد عصابات إجرامية كشفت فشل الإستراتيجية الأمنية في العراق وعبرت عن حقيقية التدهور الأمني الذي نبهت إليه قيادات سياسية عراقية . وان ما تلا حادثة النخيب من قيام قوة محلية بقيادة شخصية متمثلة برئيس مجلس محافظة كربلاء بملاحقة مواطنين عراقيين في مدينة الرطبة واعتقالهم يثبت إن هناك إلغاء واضحا لدور القائد العام للقوات المسلحة ، والقيادات الأمنية وتجاوزا للأنظمة والقوانين ، وان ما قام به رئيس مجلس المحافظة في النتيجة لم يكن إلا رد فعل متوقع لما لهول تلك الجريمة البشعة وما قاموا به أولئك المجرمين . ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن . فالقضية تطورت كثيرا وتدخلت بها جهات كثيرة وكانت النتائج كما شهدناها في وسائل الاعلام . ولا ندري هل سيتم التعامل مع الموضوع بجدية أكثر أم سيكون حاله حال قضية عرس الدجيل ، حيث إن على الحكومة العراقية ورئيس الوزراء أن يثبت للجميع إن دم العراقي البريء لا يمكن أن يذهب سدى ، وان على الجناة أن ينالوا عقابهم العادل ولابد أيضا من اخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث المريع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك