المقالات

أسئلة مُرة...


عيسى السيد جعفر رئيس مجلس أدارة جريدة البينة

أعلن المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار الثلاثاء، أن 338 حكما بالإعدام اكتسبت الدرجة القطعية وأرسلت لرئاسة الجمهورية خلال العام الحالي، وفي حين أكد أن الرئاسة لم تصادق سوى على ثلاثة أحكام فقط منها! كشف أن عدد أحكام الإعدام منذ 2009 المرسلة إلى رئاسة الجمهورية بلغت 735 حكما لم يتم المصادقة سوى على 81 قرارا.. بأفواه جافة تلتصق الكلمة في سقفها قبل أن تخرج، نعلن كممثلين للرأي العام الذي أكتوى بنار الأرهاب، أسفنا العميق على موقف رئاسة الجمهورية من القصاص العادل للمجرمين، وتعطيلها للعدالة التي شرعتها القوانين السماوية قبل القوانين الوضعية، تلك العدالة التي كفلها الدستور الذي يفترض أن تكون مؤسسة رئاسة الجمهورية حاميته الأولى والساهرة على تطبيقه. إن القول بأن موقفا أخلاقيا هو الذي يقف وراء هذا الموقف أمر مدحوض من أساسه، فالموقف الأخلاقي الحقيقي هو حماية المجتمع من الذئاب البشرية التي غرست أنيابها في جدسد الشعب العراقي ومزقته شر تمزيق، وليس ثمة من تفسير مقبول لموقف رئاسة الجمهورية بعدم المصادقة على تنفيذ أحكام الإعدام التي أكتسبت الدرجة القطعية، والتفسير الأوحد الذي يتبادر الى الأذهان مع الأسف، أن مؤسسة رئاسة الجمهورية لا تمتلك القلم الشجاع ليتم به التوقيق لإنفاذ الحق!..وإلا فإن شعبنا يتسائل بحرقة وألم: هل أن رئاسة الجمهورية غير مقتنعة بعدالة القضاء العراقي ونزاهته مثلا؟...أو:هل تعتقد رئاسة الجمهورية أن المدانين المحالة أوراقهم اليها للتصديق أبرياء حتى تمتنع عن التوقيع لأن هناك خطأ في قرارات الحكم؟..أو: هل تعتقد رئاسة الجمهورية أن الضحايا هم القتلة وأن القتلة هم الضحايا وبالتالي يتعين عليها أن تقف الى جانبهم!؟...ألا تعلم مؤسسة رئاسة الجمهورية أنها تخالف الدستور والقانون بموقفها هذا، سيما وأن قانون المحكمة الجنائية العراقية العليا رقم 10 لسنة 2005 نص في المادة 27 الفقرة ثانيا منه على أن لا يجوز لأية جهة كانت بما في ذلك رئيس الجمهورية إعفاء أو تخفيف العقوبات الصادرة من هذه المحكمة وتكون العقوبة واجبة التنفيذ بمرور ثلاثين يوما من تاريخ اكتساب الحكم أو القراردرجة الثبات؟ وهل أعطى القانون لمؤسسة رئاسة الجمهورية حق النقض لقرارات محكمة التمييز أيضا؟إننا نعتقد أن على رئاسة الجمهورية مراجعة موقفها هذا قبل أن يتفاعل شعبيا، فالشعب وإن كان يكن كل الإحترام والإجلال لمؤسسة رئاسة الجمهورية، لكنه يجد أن هذا الوقف بات يعرض الأمن الوطني لمخاطر كبيرة والدليل كثرة حالات هروب المجرمين المدانين المحكومين بالأعدام من السجون العراقية، مادام هناك فسحة من الوقت لديهم سببها موقف رئاسة الجمهورية العجيب..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2011-09-23
استاذنا الكريم عيسى السيد جعفر (رعاكم الله) اعتقد ان رئاسة الجمهورية لديها بعد نظر بعدم المصادقة على احكام الاعدام واعتقد ان اللبيب بالاشارة يفهم ........... تحياتي لك استاذي الكريم الباحث / قاسم بلشان التميمي رئيس قسم الاخبار / قناة السلام الفضائية / الكاظمية المقدسة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك