المقالات

حوادث السجون العراقية .. إلى متى


بقلم .. رضا السيد

بين فترة وأخرى نسمع عن وقوع حوادث معينة في السجون العراقية . وخلال فترات متعاقبة نسمع أيضا عن عمليات هروب او ( تهريب ) لبعض المعتقلين المدانين بقضايا وجرائم كبيرة وكثيرة . وفي كل مرة تتبادل الجهات الحكومية الرسمية العراقية المسؤولة عن هذه الملفات الاتهامات في ما بينها بالتقصير في واجباتها . فوزارة العدل تلقي باللوم على وزارة الداخلية والأخيرة تتنصل من مسؤولياتها وتضع أعذارا وحجج بان اللوم وحده يقع على وزارة العدل باعتبارها الجهة الرسمية المعنية بملف المعتقلين .. وهكذا ، وبرنامج هروب السجناء وتزايد الحوادث المتعددة في السجون العراقية يتكرر باستمرار ، فبعد أحداث سجن أبو غريب وسجن الموصل وسجن الحلة وسجن النجف جاء دور سجن البلديات . فالحريق الذي اندلع في سجن البلديات التابع لوزارة العدل شرق بغداد ( طبعا نتيجة لتماس كهربائي ) حاله بذلك حال الآلاف من الحوادث التي تجري في مؤسسات ودوائر الحكومة العراقية وتسجل ضد ( التماس الكهربائي ) انتهى بمصرع 5 أشخاص وإصابة حوالي ثلاثين آخرين . ولا اضن أنا شخصيا إن الحادث كان بسبب تماس كهربائي ، إذ لابد من وجود أيادي خفية وراء اندلاع الحريق ، ولأسباب قد لا نعلمها نحن .؟؟! . فقد تكون لغرض تهريب سجين او سجناء معينين ، ولكنها لم تنجح او ربما لغرض عنصر القتل نفسه .؟ أي لغرض الانتقام من سجين معين ؟؟ او أي سبب أخر يمكن أن يكون وراء هذا الحريق ، وإلا فان أي تماس كهربائي يمكن السيطرة عليه بمجرد قطع مصدر الطاقة الكهربائية وخصوصا وان مثل تلك الأماكن تكون على درجة عالية من الترتيبات والاستعدادات لمثل تلك الحوادث . وكذلك فان الواجبات المستمرة لمنتسبي السجون تؤيد كلامي ، حيث إن من غير المعقول أن يحدث حريق بواسطة تماس كهربائي ويذهب ضحيته هذا العدد من الأشخاص دون أن يشاهده او يعلم به هؤلاء المنتسبون ..؟؟! ولكن وكما قلت سابقا إن الأمر ( قد دبر بليل ) . وهنا تجدر الإشارة إلى إن تكرار مثل تلك الحوادث هو دليل واضح على ضعف وانحسار العمل الأمني وعدم قدرة القوات او الجهات الأمنية العراقية على السيطرة ومسك زمام الأمور . ولا استبعد إن الأمر له علاقة بالفساد المالي والإداري المستشري في وزارات ومؤسسات الحكومة العراقية وعلى رأسها وزارة العدل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك