المقالات

غياب التنظيم والمشكلة العراقية.


علي حميد الطائي

مشاكل العراق وأزماته أصبحت أكثر من أن تحصى ، وربما فشلت كل الحلول ولم يعد في الأفق مايرجى من الأمل في نهاية مؤكدة لهذه الأوضاع المأساوية.وربما أرجح المراقبون ذلك الى الصراع السياسي الذي مازال لم يضع أوزاره فهو دائم مادامت المصالح والمطامع التي تتحكم بالضمائر والمقادير غير أن الحقيقة ليست هذه فالمشكلة الأساسية في غياب التنظيم وسيادة الفوضى على كل الفعاليات والأنشطة في كل البلاد .ومن يتأمل الدولة العراقية الان يجد القدرة الالهية وحدها التي تصرف الأمور وتجنب البلاد الوقوع في الهاوية.ففي كل وزارة وفي كل دائرة بل وفي كل قسم من الأقسام وشعبه من الشعب بل لكل موظف من الموظفين قانونه الخاص الذي يعبر عن مصالحه ومطامعه ورؤيته للمصلحه الخاصة فبل العامة.وفي وضع كهذا فأن أي حل يبقى غير ممكن فالناس عندنا لاتعرف التنظيم أو التنسيق وكأن كل واحد منا دولة قائمة بذاتها ،ولو سألت المسؤولين عن الدوائر عن مدى التنسيق فيما بينهم فأن أحداً لن يخبرك عن أية خطوة كانوا قد خطوها في هذا الاتجاه.فمازالت العقلية البدوية تتحكم بالكثيرين من وتصور له نفسه بأنه غاية الوجود وأنه كل شيئ فيه.ومازال الناس يحترمون من يعمل بأرادته المنفردة ويتخذ القرارات بعيداًعن مشورة أحد أو الاستئناس برأي الاخرين.الوزير والمدير العام ومسؤول الشعبة هو من يفرض قوانينه وليس ذلك الذي يعمل بالقانون،فالقانون معطل وليس هناك من يقلبه وينظر فيه ليرى ما أذا كان فعله قد جرى وفق القانون أم أنه حدث وفق قانون (ابو جيره ) الشهير فالأمرعندهم سواء ولطالما أشتكى الناس ورفعوا أصواتهم بالاستغاثة مما يحصل غير أن أحداً لم يلتفت ولم يستمع الى أحد وكأن البلاد قد خلت من الغيارى والمخلصين الذين يهبون من أجل رفع الضيم عن الناس والحيلولة دون المزيد من الظلم والتعسف.وأذا نظرنا في أية وزارة أو مديرية عامة فأنك لن تجد ما يسمونه بشعب أو أقسام المتابعة وأن وجدت فهي لاتعمل ولم تتابع شيئاً ولم تفعل شيئاً. وكثيراُمايصدر المسؤولون قرارات شفوية ثم تموت بعد أن تجف أفواههم ولن يعود لها أي أثر فهي للأستهلاك الاعلامي أما أن تحث شيئاً فأنها لم تخلق لذلك هكذا هو حال العراق وأن لم يكن أسوأ بكثير مادمنا لم نعتمد التنظيم في حياتنا فعليها وعلينا السلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك