المقالات

لماذا الخلاف .. من السبب !!


وسام الجابري

الخلاف وليس الاختلاف هنا مكمن المصيبة فالاختلاف كما يقول عنه رسول الله محمد ( صلى ) اختلاف امتي رحمة وكم نتمنى ان يكون الذي يمر في العراق اختلاف في وجهات النظر حول قضية تهم البلد وترفع من مستوى ابناءه ولكن ما طغى على العراق بعد التغيير عام 2003 والى يومنا هذا هو عبارة عن خلافات بين كبار السياسيين المتصدين لاهم مرحلة من المراحل التي يمر بها البلد والتي هي مرحلة بناء الذات الانسانية واعادة الاوضاع الى سابق عهدها بعد ان تعرض البلد الى دمار بفعل رعونة النظام البائد ومعاداته لابناء شعبه ففرض عليه حروب افقدته الكثير مما كان يمتلكه , لم يكن ما آل عليه الوضع العراقي رحمة بل فاق حتى النقمة بعدما وصلت الامور الى طرق لا مجال لتكون مفتوحة , فلم نجد معالجات تنبئ بتفاؤل لقادم الايام بل قد تكون الايام المقبلة حبلى بالمزيد من التراجع والتلكوء السياسي وقد يكون بداية لازمة جديدة قد تعصف اذا ما استمرت بالعملية السياسية وقد تنسفها وربما تعود بنا الايام الى ما قبل اتفاق اربيل الذي حسم امر تشكيل الحكومة وساعد على الاسراع بتولي السيد المالكي رئاسة مجلس الوزراء للمرة الثانية ولكن هذا الاتفاق لم يكتب له ان ينهي جميع الاشكالات التي بقيت معلقة الى يومنا هذت مسببة ازمة جديدة فبعد ان تم الاتفاق على تنفيذ جميع ما تم اقراره والموافقة على شروط التحالف الكردستاني عاد السيد المالكي ليتنصل من وعوده كما تنصل من موضوع حسم مجلس السياسات الاستراتيجة الذي يعتبر لوحده محل خلاف كبير ومع دخول الاكراد على خط الخلاف يصبح من الصعب التكهن بمستقبل المالكي ومدى صلابته للصمود بوجه العراقية اذا ما اتفقت مع الاكراد منذرين بتشكيل حكومة اغلبية سياسية قد تبعد السيد المالكي , المالكي فتح جبهات خلافية مع اطراف مهمة في العملية السياسية قد يكون امر انسحابها من الحكومة خطير خصوصا وان للتيار الصدري ثقله في الحكومة والبرلمان وللعراقية وجودها كما للكرد وقد يتم تحالفهم المرتقب في حال استمر المالكي بالاستفراد بالسلطة كما يزعمون اذ انهم يعتبرون انفسهم مشاركين في الحكومة غير مشتركين بها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك