المقالات

الاستثمار الامثل لموارد البلاد


عادل الجبوري

اعلن مجلس الوزراء العراقي يوم الاثنين الماضي انجازه مشروع الموازنة المالية الاتحادية للعام المقبل 2012.وجاء في بيان رسمي للحكومة ان الموازنة المالية للعامو المقبل تبلغ 110 مليار دولار - 131 ترليون دينار ، وهي الاضخم في تأريخ العراق.واشار بيان الحكومة الى انه تم تخصيص (20) ترليون دينار لتعزيز الأمن والاستقرار وبناء القدرات العسكرية والأمنية و(11) ترليون دينار عن نفقات التعويضات والديون، و(15) ترليون دينار نفقات دعم الشرائح الاجتماعية، و(4،3) ترليون دينار نفقات دعم الشركات العامة والهيئات الممولة ذاتيا. و(570) مليار دينار للقطاع الزراعي، و(5) ترليون دينار للقطاع الصناعي والطاقة، و(269) مليار دينار لقطاع النقل والمواصلات، و(10،5) ترليون دينار لقطاع التربية والتعليم و(4،3) ترليون دينار لإعمار وتنمية مشاريع الأقاليم والمحافظات، و(1،6) ترليون دينار للمشاريع المتعلقة بالبترودولار للمحافظات المنتجة للنفط، والشيء المهم هو أعفاء المواطنين من مبلغ الفائدة عن القروض الممنوحة لهم من قبل كل من المصرف العقاري والزراعي وصندوق الإسكان والاستمرار بمنح تلك القروض دون فوائد للمواطنين.ومن المفترض ان تبعث تلك الارقام على التفاؤل لدى ابناء الشعب العراقي، وحينما يقال ان ميزانية -او موازنة-البلاد للعام المقبل ستكون الاضخم في تأريخها، فهذا يعني ان عملية تحول وتغيير ونهوض حقيقي ينبغي ان تحصل على كافة الاصعدة والمستويات وفي شتى المجالات.صحيح ان توفر الاموال والموارد يعد عاملا اساسيا لعملية التحول والتغيير والنهوض، بيد ان ذلك العامل لايكفي لوحده في تحقيق ذلك، بل لابد من توفر المشاريع والخطط والرؤى والتصورات العملية والعلمية الواضحة والمعبرة عن حاجات وتطلعات المجتمع، والمنسجمة مع اولويات الاهتمامات.وفي الواقع لم تكن موارد البلاد في الاعوام القلائل الماضية، ولا في أي وقت من الاوقات قليلة، فالعراق بلد غني بثرواته وموارده المختلفة من النفط الى الزراعة الى المياه الى المعادن المختلفة الى السياحة، ولكنه كان ومازال يعاني التخلف والحرمان والعطل والضعف، لا لشيء الا لعدم وجود السياسات والمناهج الصحيحة لادارة شؤونة البلد واستثمار ثرواته وموارده، وطغيان واستفحال السياسات الارتجالية والسلوكيات الخاطئة والمنحرفة، وغياب التخطيط، واستشراء الفساد الاداري والمالي ، واهمال الانسان. اذا اريد فعلا استثمار وتوظيف الوفرة المالية للبلاد بالشكل الصحيح، فينبغي وضع الخطط والمشاريع العملية والواقعية والعلمية، ووضع حد للاجتهادات الارتجالية الخاطئة، واعتماد سياسة الترشيق في مختلف مفاصل الدولة ومؤسساتها وبكل المستويات، والقضاء على مظاهر وظواهر الفساد الاداري والمالي في البلاد، والتركيز على الجوانب الانتاجية اكثر من الاستهلاكية.وهنا لابد من التذكير بأن ميزانية العراق في الاطار العام تعادل ميزانيات خمس او ست من دول المنطقة التي تعيش ظروفا واوضاعا افضل بكثير من ظروف واوضاع العراق في المرحلة الراهنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك