المقالات

حتى ابعد الاتهامات عني اتهم غيري


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

اعتقد بان لا احد يختلف معي بان من بين أهم أسباب وقوع جريمة النخيب هو ضعف الأداء الأمني لدى القوات الأمنية العراقية ، بشقيها ( الدفاع والداخلية ) . وربما يعزى هذا الأمر إلى تأخر تسمية الوزراء الأمنيين وعدم اختيار الأشخاص المناسبين لوضعهم في الأماكن المناسبة ليقوموا بدورهم على أحسن حال . فلو كان هناك عمل امني منظم في المنطقة التي وقعت بها الجريمة لما حدث ما حدث ، ولما زهقت أرواح بريئة لم يكن لها أي ذنب . وأننا إذ نلقي ببعض اللوم على الجهات الأمنية فان البعض الأخر من اللوم يقع على عاتق الحكومة العراقية بكافة أطرافها ابتداءا من رئيسها وانتهاءا بأي مسؤول فيها . إذ إن الأخطاء راحت تتكرر والمشاكل تتأزم وتتفاقم . وللخروج من إطار المسؤولية راحت الحكومة العراقية متمثلة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة بإلقاء اللوم واتهام جهات خارجية بالضلوع بجريمة النخيب لإبعاد الاتهامات عنها . فقد اتهم مكتب القائد العام للقوات المسلحة جهات خارجية لم يسمها بالوقوف وراء مقتل 22 شخصا كانوا يرومون الذهاب إلى سوريا لزيارة العتبات المقدسة فيها . وقال مدير مكتب القائد العام الفريق الركن الأول فاروق الأعرجي خلال مؤتمر صحفي عقده بمكتبه في بغداد إن "القائد العام للقوات المسلحة يؤكد على محاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة وإتباع كل الطرق القانونية التي من شأنها كشف مرتكبي الجريمة وأن العراق لم يشهد مثل هذه الحادثة منذ فترة طويلة ، ويبدو أن الجناة خططوا لها بشكل دقيق وقد شاركت جهات كبيرة والكثير منها من الخارج حصرا، لان الذين قاموا بالجريمة كان بعضهم من جنسيات عربية ولم يكن عراقيا . أسألكم بالله أي عاقل يصدق ما يقوله هذا الشخص أليس ( أهل مكة أدرى بشعابها ) ولو فرضنا جزافا إن مرتكبي هذه الجريمة هم من جهات خارجية فأين العنصر ألاستخباراتي وأين الصحوات ومجالس الإسناد ..؟؟ أين كل هؤلاء هل كانوا يغطون في سبات عميق ؟؟ بل أين الأدلة على ضلوع جهات خارجية بارتكاب الجريمة ..؟؟ فالجريمة وقعت ودماء الأبرياء ذهبت سدى نتيجة للصفقات والمساومات والضغوطات التي مورست على هذا الطرف او ذاك مما سبب حالة من الاستياء الشديد لدى المواطن العراقي فضلا عن المواطن الكربلائي صاحب المصيبة الكبرى . على العموم فبدل أن يتم اتهام جهات خارجية بهذه الجرائم لابد على الحكومة العراقية اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل تلك الجرائم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك