المقالات

صفقة الطائرات القادمة لمصلحة من ..؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

من البديهي جدا أن يقوم بلد ما بتقوية دعائمه الأمنية وفق ما يتطلبه ذلك البلد من احتياجات ضرورية في مجال توفير الحماية والأمن لحدوده وأبناءه . فشراء الأسلحة الحديثة والمتطورة ضروري جدا لمكافحة الإرهاب والجريمة التي تريد أن تنخر عظام العراق الجديد . وكذلك بناء ترسانة أمنية ودفاعية تسهم في الوقوف أمام أي اعتداء او تدخل سافر ضد البلاد . هذا في الحالات الطبيعية التي يكون بها البلد مؤمن بشكل تام والقوات الأمنية مسيطرة على مجريات الأمور في داخله . إما إذا كانت الأوضاع في الداخل أصلا مرتبكة وغير منضبطة ومخلخلة ، فما الداعي لشراء أسلحة وصرف المليارات فقط لإرضاء جهة معينة او تفعيل صفقة معينة او الاستفادة مما يمكن الاستفادة منه من أموال تلك الصفقات لجهات متنفذة في الحكومة العراقية ، وإلا ما معنى أن تتكرر صفقات شراء الطائرات الحربية التي لا يحتاجها العراق في الوقت الحالي ، وكذلك إنفاق ملايين الدولارات من النفط والعراقي على صفقات لا تخدم مصلحة الوطن حاليا . أليس من الأجدر تحويل تلك الأموال الطائلة لتقوية مفردات البطاقة التموينية وتحسين نوعية المواد المقدمة بها للمواطن العراقي . أم إن صفقات الطائرات أهم من المواطن صاحب الثروة الشرعي . والمصيبة إن بعض تصريحات المسؤولين العراقيين تؤكد إن الموازنة القادمة لا تتضمن مشاريع خدماتية وإنما سيخصص بعضها إلى شراء طائرات . كما إن التسريبات تؤكد إن رئيس الوزراء سيخصص نسبة من مبالغ عام 2012 لشراء طائرات تحمي الأجواء وبالتالي لا توجد إضافة على الجانب الخدمي . وهنا قد يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم جدا ، وهو لمصلحة أي جهة تعقد مثل تلك الصفقات .؟ وما هو سبب تمسك البعض في تفعيل تلك الصفقات .؟ ولماذا لا تكون هناك دعوة وطنية من قبل مجلس النواب العراقي بالضغط على الحكومة في الاستفادة من تلك الأموال واستثمارها في مشاريع تخدم المصلحة العامة بعيدا عن الصفقات الوهمية والمحاصصة المقيتة .؟؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير لا يجد المواطن العراقي من يجيبه عليها ، ولا يجد كذلك من يأخذ بيده لينقذه من الواقع المتردي الذي أوقعته الكتل السياسية فيه ، وليس له احد يلتجأ إليه غير الله ( سبحانه وتعالى ) في ما يفعله السياسيون العراقيون فيه . ولسان حاله يقول ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك