المقالات

ما علاقة المسؤولين العراقيين بالصفقات المشبوهة ؟؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

كثيرا ما طرق أسماعنا بعد أحداث نيسان 2003 العدد الكبير من المصطلحات الجديدة التي لم يكن يسمع بها المواطن العراقي في زمن النظام بسبب سياسة تكميم الأفواه والدور الإعلامي الكبير والخبيث الذي كان يقوم به الجهاز الإعلامي للنظام . ومن تلك المصطلحات الجديدة " المساومات والتقاطعات والمناكفات والمشهد السياسي والشارع العراقي والصفقات المشبوهة وغير ذلك الكثير من المصطلحات السياسية التي بات المواطن العراقي يسمعها يوميا من خلال وسائل الإعلام المختلفة . والغريب في الأمر إن الكثير ممن يتصدى لمثل تلك المصطلحات هم من المسؤولين العراقيين الذين يتبارون فيما بينهم باختراع مصطلح جديد يطرحه كابتكار في عالم السياسة . ولكن ما يهمني في هذه العجالة هو موضوع ( الصفقات المشبوهة ) التي يقوم بها بعض السياسيين العراقيين مستغلين فيها مناصبهم وصلاحياتهم وامتيازاتهم وأماكنهم الحساسة في الحكومة العراقية ، وبالتالي فهم مكبون على تمرير تلك الصفقات مهما تطلب الأمر ومهما كانت النتائج . وهم بذلك يؤكدون للرأي العام أنهم على علاقة وثيقة بالكثير من الصفقات التي جرت على حساب الشعب العراقي . وهذا الكلام ليس كلاما ارتجاليا او يراد منه تشويه صورة معينة او اتهام طرف بعينه ، بل هو ما يحدث فعلا الان في العراق بسبب بعض المسؤولين الفاسدين في الحكومة العراقية ، والتي لا تستطيع الجهات المختصة أن تدينهم لأنهم كما يبدوا خطوط حمراء لا يمكن لأي جهة او قانون عبورها ..؟! فهناك لقاءات سرية يجريها مسؤولون عراقيون كبار في الدولة مع تجار ورجال أعمال في دول جوار لعقد صفقات تجارية مشبوهة ، وهذه اللقاءات السرية تمهد لإجراء صفقات تجارية مشبوهة وهي قمة الفساد الإداري والمالي في الجهاز الحكومي التي تنخر بجسد العراق وبنيته واقتصاده . فصفقات المواد الغذائية وصفقات الكهرباء وصفقات النفط وصفقات الطائرات الحربية وصفقات المواد المدرسية وصفقات الأدوية وغيرها الكثير من الصفقات المشبوهة التي أسقطت أسماء ربما كان يعتبرها الشعب العراقي من المناضلين والمجاهدين ، ولكن للأسف فقد خان هذا الشعب حدسه حينما شاهد بأم عينيه إن من يسرقه هو من يأتمنه الشعب على حقوقه وأمواله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك