المقالات

ماذا قدمت امريكا للعراقيين


محمد الركابي

عندما اتخذت امريكا قرارها الاسود وبغطاء تحرير العراق وشعب العراق من ظلم ناظم دكتاتور تسبب بإيذاء الشعب ودول الجوار له و هذا ما قدمته القيادة الامريكية في حينها من مبررات للهجوم على العراق كما كان ادعائها بامتلاك ذاك النظام اسلحة دمار شامل كل تلك المبررات كانت الغطاء القانونية امام المجامع الدولي للقيام بحملته و لغرض كسب التأييد الشعبي لذاك الاحتلال المقيت آخذت تروج مع الخطوات الاولى للاحتلال أنها جاءت من اجل تقديم المساعدة للشعب العراقي ولم تأتي من اجل الاحتلال ولكنها جاءت بمهمة مساعدة الشعب وتقديم الخدمة الانسانية له وشيء فشيئا بدأت تظهر حقيقة الامور لأبناء الشعب وحقيقة النوايا التي جعلت ذاك الجيش يقطع الالاف الاميال وهل انه حقيقة جاء من اجل المساعدة ام من اجل غايات اخرى , حتى تكشفت الحقائق النهائية والتي كانت مخبئة في بادئ الامر ولتظهر النوايا الحقيقية لتلك الساعدة وليتحمل العراق وشعبه تكلفة تلك الحملة المزعومة و يا ليتها انتهت بسقوط ذاك النظام وانما استمر وتحت مبررات شتى فتارة الاستقرار السياسي وتارة الديمقراطية العالمية وجعل العراق وتجربته مثالا يحتذى به في باقي شعوب ودول المنطقة وتارة اخرى من اجل درء الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي وتارة من اجل محاربة تنظيم القاعدة والذي يحاول الانتشار في البلد والمنطقة وبالتالي تعريض المصالح الامريكية للخطر وخاصة وان الشرق الاوسط كان ولا زال حلما امريكيا ومفتاحا هاما للسيطرة على الاسواق والاقتصاد العالمي مع ما يعانيه الاقتصاد الامريكي من تذبذب وتدني في المستوى .واليوم وبعد ثمان سنوات اخذ الشعب العراقي يتساءل ماذا قدمت امريكا للعراق واهل العراق لان كل الحقائق المزيفة والادعاءات والاغطية الغير الشرعية التي كانت سببا لخوض الحرب على قد تكشفت فلا اسلحة للدمار الشامل ولا ديمقراطية حقيقية وامن واستقرار والحرب ضد القاعدة وعصاباته اصبحت وبالا على الشعب واصبح هو الضحية في تلك المعارك السيئة الصيت والتي لم يجني منها شعب العراق سوى الويلات والجروح وأما الادعاء في تحسين مستوى الفرد العراقي وتحقيق ما كان محروم منه في ذاك العهد انما هي كذبة وحيلة استخدمتها امريكا من اجل تحقيق غاياتها واثبتت وبالدليل القاطع انها لم تأتي الى العراق لأجل سواد عيون الشعب العراقي وانما جاءت من اجل المحافظة على مصالحها واقتصادها الشبه منهار وملن شعب العراق هو ضحية ذاك الاحتلال المقيت . وهذا لا يعني انها اساءت بمجيئها وانما ساعدت الشعب في تخليصه من ذاك النظام ولو انها انتظرت قليلا لكانت نهاية ذاك النظام على يد الشعب نفسه ولكنها عجلت الامور كي يحسب لها الخطوة الاولى والنصر الاول في ذاك الامر ليس الا ولتكون كذلك صاحبة الفضل على الشعب في الموضوع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك