المقالات

للخلافات الداخلية .. تأثيرات مباشرة


سعد البصري

من المعلوم إن الخلافات التي تحدث بين الكتل السياسية العراقية ككتل ، وبين النواب والساسة العراقيين من جهة أخرى ، باتت تشكل علامة فارقة في المشهد السياسي العراقي. لان كل ما يجري الان في هذا المشهد من تقاطعات ومناكفات وحتى الصفقات التي لم ينفذ قسم كبير منها لحد الان وضعت السياسيين العراقيين أمام مفترق طرق .. إما أن يقوموا بما يطلب منهم ويكونوا بذلك أدوات في أيادي غيرهم يحركونها كيفما يشاؤون او ينتفضون ويضعون حدا لما يجري من مهاترات في المشهد السياسي الذي وضعوا أنفسهم فيه ..؟ ولكن على ما اضن فان السياسيين العراقيين قد اختاروا الطريق الأول فباتوا ( كما يقولون ) قطع شطرنج يحركها من يسيطر عليها بيديه ..؟ وقد ساهمت تلك الخلافات للأسف الشديد في خلق حالة من التوتر والإرباك في عموم الشارع العراقي ووضعت الكثير من العراقيل أمام تقدم العملية السياسية العراقية وأعطت فرصة لمن يحاول أن يزرع بذور الخلافات بين الكتل السياسية العراقية ، ومن ثم وضع البلد في زاوية حرجة ربما لا يستطيع أن يخرج منها . ويكونون بذلك قد قدموا تحطيم العملية السياسية الجديدة للأعداء على طبق من ذهب ؟؟ ليس هذا فقط ولكن هذه الخلافات قد تعدت في أن تكون بين الكتل او القوائم السياسية فيما بينها إلى أن وصلت إلى وجود خلافات في داخل الكتل السياسية نفسها مما زاد الأمر تعقيدا . فبدل أن تبحث هذه الكتل عن حلول للخروج من الأزمات فيما بينها راحت تبحث عن هذه الحلول لتعيد ترتيب أوراقها الخاصة والسيطرة على ما يحدث من خلافات داخل إطارها التنظيمي ، وبالتالي فان هذه الأمر ساهم في ابتعاد الساسة العراقيين عن جوهر الموضوع الذي لابد عليهم أن يهتموا به قبل كل شيء . فما اعتقده إن الخلافات الداخلية التي تحدث داخل بعض الكتل السياسية والكبيرة منها والتي كان لها حصة الأسد في البرلمان العراقي ستؤثر بما لا يقبل الشك على مجمل الأحداث في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك