المقالات

ليس بالسياسه وحدها يعيش العراقيون


علي حميد الطائي

منذ سبع سنوات ونحن مابين زعل فلان ورضا اخر من السياسيين الذين يتنافسون على تبوئ المناصب واعتلاء الكراسي طمعا في الجاه والثروه والسطوه والنفوذ.منذ سبع سنوات ونحن مشغولون بفلان انسحب وفلان عاد الى هذه الكتله او تلك وكأن الله ام يخلق غيرهؤلاء في العراق ولم يجعل لنا من الهموم غير هموم الذين يستولون على الحكم واولئك الذين يخرجون من نعيمه وقدرته

وعندما ننظر في امورنا الاخرى فاننا لن نجد غير التراجع والتردي والهبوط الذي اصاب كل مستويات الحياة لااننا اهملناها وتركناها للمقادير تدير شؤونها على نحو ماتكون هي وماترتابه الاهواء والمطامع والخصومات وعوامل النكسه والهزيمه .نعم تركنا حياتنا كلها للاقدار تلعب بها وليس ثمةمن يكترث بما يحصل هنا ويحدث هناك من مصائب وبلاء كبير .فالقاده الاشاوس لايعينيهم أمر التعليم اذا تراجع والتربيه اذا تهاوت أركانها والصحه اذا أصبحت كما هو حالها قبل 70سنه والفن اذا لم نجد ولو فنانا واحدا والثقافه اذا صارت عبئا على المثقف ويودلولم تنجبه امه ليغدوا هكذا محشو الذهن بالفكر والعلوم ولكن من غير جدوى

فقد تراجعت هذه الجوانب كلها وانحسر دورها في اي مشروع يقصد به النهوض بالعراق غير ان احد من المسؤولين أوالذين يدعون بانهم كذالك لم يكترث بماحدث ومايحدث فالاخوه الاعداء مشغولون بخصومات ابديه ليس لها حل فهي مرتبطه باطماع دائميه ليس لها نهايه أما اولئك الذين لم (يلوحواالعنب )فأنهم لايملكون غير ان ينعتوه بالحامض .ففي كل يوم يخرج علينا عن اكتشاف جديد .والحقيقه أنما هي مصائب جديده أو كوارث عظيمه مازال الكثير منه لم يعرف بعد لأن(عين الحسود بيها عود)

فالرقباء المقترضون لايعرفون بها فقد سدت الرشى عيونهم ولم يعودوا يرون الا تلك التي يكتشفها سونار العطور وروائح الاطعمه الشهيه .ترىكيف يحدث الفساد؟كيف تتم سرقات المال العام ففي كل وزاره او في كل دائره عشرات المحاسبين والمدققين اما بالنسبه للمعنيين بالمشاريع ومايجري بشأنها من مناقصات وغيرها فانهم محاطون بأجراءات احترازيه تجعل الاقدام على فعل ما من افعال الرشى أو المناصفه وكما يحدث .فكيف يحدث ذالك كله؟

من المؤكد ان احدا ماليس في وسعه ان يجيب على هكذا أسئله فالجميع شركاء في مايحصل وليس ثمة ماينفع من اجراءات قبل ان تصحو الضمائر وتكف العيون عن شراهتها وتموت الاطماع ويصبح الشعور بالامانه مما يتشرف به الانسان...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك