المقالات

من وحي القلم هنيئا لمن يقتلُ كالحسين (عليه السلام)


حسين النعمة

الشيعة صديقون شهداء هكذا وصفهم الإمام علي (عليه السلام) واعتقد إن البعض ممن تسول له نفسه لا يتقبل هذه الحقيقة ويعتبرها شكلا من الغلو أو المبالغة؛ وهو ما يؤكد استمرار العداء لأتباع آل البيت (عليهم السلام).وقول الإمام علي المرتضى (عليه السلام) إن "الميّت من شيعتنا صدّيق شهيد: صدّق بأمرنا، وأحبَّ فينا، وأبغض فينا" هو ما يهون على الشيعة ما يواجهوه من نوائب ومصائب وإقصاء وعداء وترهيب لا تحصى بوادره ولا تعد، وقال الله عزّ وجلّ: "والذين آمنوا بالله ورسُلِه أولئك هم الصدّيقون والشهداءُ عند ربّهم"، لهو الشاهد والبيان على جزاء الشيعة أتباع آل البيت (عليهم السلام). اليوم حينما نسمع ونرى القتل والجور على أتباع آل البيت (عليهم السلام) لا نستغرب فزينب (عليها السلام) تقول "القتل لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة" وما حصل على الزائرين الوافدين على سيدتنا الحوراء (عليها السلام) مساء يوم الاثنين 14/شوال مجزرة الجديدة أقترفها أمويو هذا العصر ضد أتباع آل البيت (سلام الله عليهم)، بعد أن استوقفتهم عصبة الضلالة والإرهاب في النخيب الطريق الرابط كربلاء بالانبار في سيطرة وهمية قامت بإنزال النساء وتركهن بالعراء وقتل الرجال والتمثيل بجثث بعضهم.وأحد الشباب المقتولين في هذه الحاثة الأليمة قبل أن ينحروه تلفظ عبارته الأخيرة وهو متبسمٍ أمامَ قاتليه وزوجته وأبنه الذي لم يتم ربيعه الثالث بعد، فقال: "هنيئا لمن يُقتل كالحسين" (عليه السلام)، فغاض من عبارته هذه قاتليه فضربوه وركلوه وآذوه حتى قتلوه نحرا، وكأنه يبصر مصرعه ويستقبله وعينه في الله فمضى مظلوما صابرا محتسبا شهيدا. يقول الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (العامل بالظلم، والمعين له، والراضي به شركاء ثلاثتهم)، وقال (عليه السلام): (من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة بين عينيه مكتوب آيس من رحمة الله). فكيف بمن يقتل نفسا بريئة. فعجبا من جرأة هؤلاء البغاة على الله وحلم الله عليهم! ويا سبحان الله على كل زمان ومكان يظهر من يناصب العداء لآل البيت الكرام (عليهم السلام) ويتهم شيعهم بتهم التكفير والأباطيل الزائفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحقوقي عباس الحسيني
2011-09-13
عزيزي الكاتب حسين النعمة , لقد اجدتم واحسنتم وابدعتم , وجعلتم دموعنا تتلجلج في الاحداق , لكنها الجنة , ولكنه الفوز والظفر بعد صبر وتنكيل على يدي طاغية ارعن , وبعد فتن وتقتيل على يدي ارهاب اعمى وسياسيين حمقى , غرهم الشيطان بحطام زائل وفكر قاتل وهوى مائل , واموال بالية ودنيا فانية , فالحمد لله الذي ختم لهؤلاء الشهداء بالجنة والمغفرة والسعادة والرحمة ونسأله اللحاق بهم سريعا انه سميع مجيب , اللهم انك تعلم مانحن فيه فانتقم لنا من اعداءك المارقين ووفنا جزاء الصابرين والحمد لله رب العالمين .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك