المقالات

السبيل الى حل العقد مع الأقليم الكوردي


عيسى السيد جعفر رئيس مجلس أدارة جريدة البينة

كما توقعنا في مقاربات سابقة في هذا الموضع فأنه يبدو ان الأمور تتجه الى التعقيد أكثر من إحتمالات الحلحلة، وذلك لأن عناصر المشهد السياسي كما كررنا ذلك كثير ا مترابطة، والكتل السياسية تمرست في سياسة لي الأذرع لبعضها البعض، وحولت مصالح الشعب وآماله بل وحياته ووجوده الى "بازار" سياسي بمنهجها هذا، فالقادة الكورد ما فتئوا يرفعون سقوف مطالبهم من العراق الفيدرالي، غير متخلين عن طموحهم بقيادة كوردستان الكبرى التي تضم أجزاءا واسعة من تركيا وإيران وسوريا، وهم مدوا أوهامهم كما تشير خرائط نشرت على مواقع أنترنيت عديدة الى ناحية علي الغربي في محافظة ميسان!! وما يشهده أقليم كوردستان من عمليات عسكرية لقوات تركية وإيرانية ضد مسلحي حزب العمال الكوردستاني التركي وحزب بيجاك الكوردي الأيراني ما كان ليحصل لولا سماح حكومة الأقليم بإتخاذ الأراضي العراقية في كوردستان مثابات لهذين التنظيمين المناوئين لنظامي الحكم في بلديهما، أما على الصعيد المشاركة في الحكومة المركزية فإن موقف وزارة الخارجية العراقية التي يديرها وزير كوردي منذ ثمان سنوات من قضية ميناء مبارك الكويتي الذي باشرت الكويت في بنائه العام الماضي في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، لم يبتعد عن هذا المسار، وأتخذ الوزير موقفا مغايرا تماما للموقف..الشعبي وموقف رئاسة الوزراء، وعد ميناء مبارك وكأنه غير ضار بمصالح العراق ولا يؤثر على الملاحة في قناة خور عبدالله ولا يمس السيادة العراقية، وهو أمر يجانب الواقع كثيرا، كما أن اداء وزارة الخارجية تجاه الاعتداءات الكويتية والتركية والايرانية كان خجولاً وضعيفاً جداً،ولايتناسب والمهام المكلفة بها، ولايرتقي الى مستوى الاحداث والاعتداءات الكبيرة التي يتعرض لها العراق. إن هذه النقاط يجب أن تناقش بصراحة تامة مع الأخوة القادة الكورد، سيما وأن لقاءا مرتقبا سيعقد قريبا بين رئيس وزراء الحكومة المركزية نوري المالكي والدكتور برهم صالح رئيس وزراء حكومة أقليم كوردستان، ونحن متيقنون من أن أجواء التفاهم والروح العراقية إذا سادت في هذا اللقاء ، ستكون مهادا لمستقبل زاهر ينتظر العراق كله بما فيه أقليم كوردستان العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صلاح جوامير
2011-09-14
أقول للاستاذ عيسى السيد حعفر إن الامور ليست بهذه البساطة من الطرح.. فالمنطقة التي يقال إن مناوئي إيران وتركيا يتواجدون فيها ليست بمنطقة سهلة جغرافيا، فالتسلل اليها ومنها والاختباء فيها يتيحه وعورة المنطقة ذاتهاويصعب على أي جيش تمشيطها.. والشيء بالشيء يذكر لماذا لا تعالج الحكومة الايرانية مسألة الوجود الكبير لمنظمة مجاهدي خلق على الاراضي العراقية بنفس الاسلوب مثلا؟ ولكن القضية واضحة جداً الثمن الذي تسعى خلفه هذه الدول ليس هذه التنظيمات فقط، وانما أيضا للضغط على الاقليم أيضاً لغايات معروفة!!!
عيسى السيد جعفر
2011-09-13
أخي الكريم السيد ابو سوما: تحية طيبة أتفق معك فيما قلته من تحميل نظام صدام المسؤولية بأتفاقه مع الحكومة التركية، لكن صدام قد زال منذ 11 عاما وكوردستان العراق بها حكومة قوية وقياداتها حريصة على العراق الفيدرالي، ومع ذلك سمح بوجود مقاتلي الحزبين المشار إليهما على الأراضي العراقية متخذينها منطلقا لعملياتهم ضد دول الجوار الأمر الذي يقدم لتلك الدول الذريعة الجاهزة لدخول الأراضي العراقية..ألا تتفق معي إن أي قوة مسلحة غير عراقية تتخذ من أرضي العراق منطلقا لنشاطها تنتهك سيادة العراق وتسبب ضررا لشعبه؟
ابو سوما
2011-09-12
يجب ان اصحح لك ياكاتب المقالة حكومة اقليم كردستان لم تسمح لثوار العمال الكردستاني ولا لثوار بيجاك، فهم مثل الاحزاب الشيعية ايام المعارضة ايام حكم البعثي الصدامي التي تكونت في سوريا وايران ضد النظام الاستبداي الصدامي العلة ليست هنا ياسيد عيسى،العلة صدام وقتها اعطى الضوء الاخضر الى الترك ان يتوغلوا واينما شاو لضرب اكراد كردستان العراق! ثم اتى من بعده الجعفرى ووقع توقيعا آخر جانب توقيع صدام! مع الاتراك لتوغل وضربالكرد داخل الاراضي الكردستانيةوسمح لهم بتوغل مساحات اكثر مما اعطاه صدام؟!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك