المقالات

اموال مهدورة


عمر الجبوري

عندما شرعت الحكومة ببناء ميزانيتها لعام 2011 في حينها وحسب وزير المالية السابق كانت مبنية على اساس ان سعر برميل النفط هو 75 دولار كون الميزانية العراقية مبنية فقط على موارد النفط وليس على أي مورد اخر المهم وبذلك تم بناء الميزانية التشغيلية وكذلك ميزانيات الحكومات المحلية من اجل البناء والاعمار وغيرها من الامور الاقتصادية الخاصة والعامة الاخرى وبل بنيت على اساس وجود (43) وزارة ايضا ومنذ اشهر سعر برميل النفط تعدى المائة دولار ولا زال واقعنا مزري بل انه حتى لا يشبه واقع بلدان فقيرة تعيش وتقتات شعوبها على الديون والمساعدات الخارجية حيث لم يتغير أي شيء في حياة الفرد العراقي فدخله الشهري كما هو والاسواق المحلية في أي لحظة من الممكن ان تشهد صعود في الاسعار وبشكل ملحوظ وملموس واما البناء والاعمار فهو شيء اشبه بالحلم فكل ما نراه شوارع يتم اكساءها لتزال بعد حين بسبب الصيانة او انه اساسا لم يتحمل حرارة جونا او بشكل اصدق فأن العمل فيه كان بغش ورشوة من قبل المقاولين واما الكهرباء فهذا الموضوع حدث و لا حرج من صفقات كاذبة الى عقود وهمية الى العاب ودمى اطفال وكأنما المدراء العامين في تلك الوزارة عاملين خدمة وليسوا مدراء عامين وكأن الوزارة لا يوجد فيها شؤون قانونية تحمي اموال بلدنا, والحقيقة لما يهتم الموظف او المدير العام فهو في نهاية كل شهر يأخذ راتبه الشهري ومخصصاته فلما يعير أي اهمية لأموال البلد طالما مورده لا يصيبه أي خدش واضف الى ذلك الروتين القاتل في تعامل دوائرنا و وزاراتنا وسياسة النفس الطويل والتي محصلتها اموال الوطن تذهب ادراج الرياح بلا ادنى اهتمام والحال ليس في الكهرباء و وزارة التجارة لها حصة والداخلية لها حصة والصحة , فطالما كان الاحساس بالمسؤولية والانتماء الوطني ضعيف فسوف تبقى اموالنا مهدورة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك