المقالات

المجاملة والتراجع


حسين الاعرجي

مع ما وصل اليه اليوم حال البلد من تقاطعات سياسية واختلافات في سبيل الحصول على اكبر عدد من المناصب والمقاعد البرلمانية والتي لم تؤتي ثمارها و ها نحن في منتصف الدورة الانتخابية الثانية بل على العكس كانت النتائج سلبية ليس بسبب التخطيط لها وإنما التنفيذ والدليل وصل الحال بنا اليوم من صراع وتازم حقيقي في الوضع السياسي بين كتل سياسي كانت في القريب الماضي تجمعهم الاخوة والمصلحة المشتركة في البلد و اما اليوم فأن الكتلتين على النقيضين تماما وكل منهما تنتظر الاخر تخطئ كي تأخذ دورها الاعلامية في مجال التشهير بالأخرى ومتناسين كلا الطرفين ان مصلحة الوطن فوق كل شيء , ولو اردنا مراجعة اهم لأسباب التي ادت الى الوصول الى هذه الحالة هو عدم صفاء النوايا في خدمة الوطن والمواطن وبالتالي فبدل ان تقَوم احدهما الاخرى إذا اخطأت باتت احدهما تنتظر الاخرى تخطئ حتى تنكل بها وتفضحها واضف الى ذلك المحسوبية والمجاملة في التعامل بينهما وبين اغلب الكتل السياسية وعلى حساب المصلحة العامة وليس مقياس الكفاءة والمهنية وفي مختلف الاصعدة من اختيار الوزراء ونزولا الى اختيار المدراء العامين لذا تجد نسبة عالية من الوظائف مشغولة ليس بالكفاءة وانما بالعلاقات والمحسوبية وان كانت العلاقة تختلف بين شخص واخر فمثلا هناك مدير دائرة قانونية في وزارة التجارة وهو لا يحمل شهادة الثالث المتوسط واما سبب تعيينه في هذا المنصب فلكونه صاحب علاقة طيبة مع رئيس الوزراء وكذلك مدير دائر ماء في احدى المحافظات وهو اساسا عنوانه الوظيفي عامل صيانة وامام سبب تعيينه بهذا المنصب فلكونه صاحب نفوذ ويقدم خدمات كبيرة لمسؤول مكتب التيار الصدري في تلك المحافظة حتى وصل الحال تخصيص قاطرة ماء كاملة لبيت ذاك المسؤول الصدري وعند الاعتراض من قبل موظفي الدائرة يهدد مسؤول التيار الصدري بعلاقاته مع وزير البلديات وامكانية التسبب بإيذاء مدير عام ماء تلك المحافظة وغيرها من الامثلة الكثيرة وعلى مستوى وزراء كما الحال في وزير الكهرباء السابق الذي كان يعيش في لندن وبقت ادارة وزارته خالية لمدة ثلاثة اشهر حتى عودته و ما الذي قدمه وللأسف لا شيء هذا كله نتائج المجاملة الموجودة حاليا في التعامل بين السياسيين فبدل البحث عن الكفاءات المهنية راحت تبحث عن المجاملة وكيف تقدمها لمن هب ودب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك