المقالات

بعد تسعة شهور ..

628 23:16:00 2011-09-10

احمد عبد الرحمن

معلوم للجميع ان الحكومة الحالية تشكلت قبل تسعة شهور على ضوء اتفاقات وتوافقات سياسية بين القوى السياسية الرئيسية، وربما لو لم تتمخض الحوارات والنقاشات التي استمرت طويلا عن تلك الاتفاقات والتوافقات لما تشكلت الحكومة، ولكان الجميع قد دخلوا في نفق مظلم ووجدوا انفسهم امام خيارات صعبة وحرجة وخطيرة للغاية.بعبارة اخرى يمكن القول ان الاتفاقات السياسية التي ابرمت بين الشركاء السياسيين مثلت في واقع الامر مفتاح الحل، او الحلحلة، والمخرج المناسب للخروج من عنق الزجاجة. ويبدو اليوم وبعد تسعة شهور من ما يصح ان نسميه بالانغلاق والجمود السياسي واتساع الهوة بين بعض الشركاء، وتنامي مساحات عدم الثقة، لابد من التأكيد والتذكير بأن عدم تطبيق ماجاء في الاتفاقات وترجمته على ارض الواقع، كان -ومازال-السبب الرئيسي وراء استمرار دوران الامور في حلقة مفرغة، في خضم قدر كبير من الاحتقانات والتجاذبات والتقاطعات السياسية غير المجدية، التي افرزت اثار سلبية انعكست في مجملها على الواقع الحياتي العام للمواطن العراقي.واذا كان امرا طبيعيا في أي بلد من البلدان ، لاسيما ذات النظام الديمقراطي، ان تكون هناك اختلافات في الرؤى والتوجهات والمواقف ووجهات النظر والافكار ، فأنه من المنطقي ازاء ذلك ان يلتقي الشركاء عند نقاط وسط، ويتفقون ويتوافقون على حلول وتسويات معينة يقبلها الجميع، من خلال تقديم التنازلات المتبادلة، ومعيار النجاح والتقدم الى الامام وتجنب العودة الى الوراء او البقاء في وضع محلك سر، هو بالتزام الاطراف المعنية بما الزمت به نفسها واقرته ووافقت عليه.قد تكون هناك ثغرات ونقاط خلل وهفوات هنا وهناك، وهذا هو الاخر امر طبيعي جدا ومتوقع، والحل والعلاج هنا يأتي من خلال الشركاء انفسهم وعبر الحوارات والتفاهمات التي تفرضها وتحتمها المصالح الوطنية العامة، وكذلك المصالح الخاصة، بشرط ان لاتتقاطع الثانية مع الاولى وتكون على حسابها.وبقدر ما تبدو اشكاليات الواقع السياسي العراقي معقدة وشائكة الى حد كبير، بقدر ما تبدو الحلول متاحة ومتيسرة وهي في متناول من يبحثون ويسعون الى حلول حقيقية لا الى معالجات ترقيعية تبقي الامور على حالها ان لم تزيدها سوءا وتعقيدا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك