المقالات

الفرق بين الوزارة والبطيخ ؟؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

لا شك إن من يتسنم منصب وزاري ، او بشكل أدق إن من ساقته المقادير إلى أن يتسنم منصبا وزاريا معينا لابد أن يكون أهلا لهكذا منصب ، ولابد أن تكون لديه القدرة والجرأة على اتخاذ القرارات والسيطرة بشكل كامل على مجمل ما يدور في وزارته . كما لابد عليه أن لا يكون متأثرا بالآخرين ولا يقبل بالضغوطات التي تقوم بعرقلة عمله ، ومن ثم تكون القرارات التي يمكن أن يتخذها ليست للمصلحة الوطنية بل لمصلحة حزب او جهة تمارس عمليات الضغط والمساومات على الوزراء . فعلى الوزير أن يكون قوي في كل شيء ولا يبحث عن الأعذار الواهية التي تقوض عمله أولا ، وتترك انطباعا سيئا لدى المواطن كما هو الحال في وزارة العدل التي للأسف الشديد لم ترتقي بعملها إلى الأفضل بل أنها باتت تسيير نحو الأسوأ بسبب ما يجري الان في السلك القضائي والسجون والمعتقلات من انتشار لظاهرة الرشوة والمحسوبية وزيادة حجم الفساد المالي والإداري ثانيا . فقد كشفت وزارة العدل العراقية عن وجود ضغوطات من بعض السياسيين تمارس على وزيرها حسن الشمري بشأن نزلاء السجون، مشيرة إلى أن النزلاء يتبعون لأحزاب وتيارات وميليشيات تحاول إخضاع إدارات السجون لها، فيما أكدت اتخاذها إجراءات جديدة بالاتفاق مع رئاسة الوزراء للحد من هروب السجناء . كما إن بعض الجهات أسست منابر إعلامية سواء في الفضائيات التي فتحت خارج العراق أو من بعض السياسيين، وهم يحاولون الضغط على وزارة العدل بشأن نزلاء السجون وان هناك تدخلات من بعض الأطراف السياسية إلى محاولات إخضاع إدارات السجون لهم . كما إن عمليات هروب السجناء التي حدثت في السجون العراقية هي نتيجة إخضاع إدارة السجن لإرادات النزلاء فيها مما زاد الأمر تعقيدا . وهذا وغيره للأسف الشديد هو نتيجة عدة أسباب أهمها عدم قدرة وزير العدل على بسط نفوذه بشكل كامل ، بالإضافة إلى ما يتعرض له من ضغوطات خارجية وداخلية ، وعدم سيطرته على ما يدور في أروقة وزارة العدل مما يجعلنا نقول " إذا لم يكن الوزير قادرا على إدارة وزارته بالشكل المطلوب وهذا الكلام موجه إلى كل السادة الوزراء ، فالأفضل له أن يتجه إلى بيع البطيخ على اعتبار إن بائع البطيخ لا يعلم يقينا ما موجود في داخل الثمرة ، لذالك فهو معذور بينما السادة الوزراء يعلمون جيدا ما يدور في وزاراتهم ولكنهم لا يلتفتون ( مغلسين ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك