المقالات

تكاليف عملية اعدام الطاغية ….. من يسدد ثمنها ؟


( بقلم : ناصر الفرطوسي )

بعدما نفذ وبحمد الله حكم الإعدام بطاغية العصر .. يبقى السؤال المهم الذي يدور في تفكير العراقيين .. سؤال لايمكن ان يغيب عن الانسان العراقي المظلوم … هو من أين نحصل على تكاليف عملية اعدام الطاغية ؟ حبل المشنقة .. الورق الذي صرف على الاجراءات .. التابوت الذي نقل فيه طاغية العراق الى مسقط راسه .. الكفن وكل المصروفات الاخرى التي صرفت على اعدام اللعين .وهنا نطالب بالتحديد ثمن الحبل الذي التف على رقبة صدام , وممكن احد يقول لماذا بالتحديد الحبل بالذات ..؟ اقول كونه اثمن اداة استخدمت بعملية الاعدام وانه اصبح ثمنه غالي جدا, ولاسيما بعد عرض احد تجار الكويت بشراءه باي ثمن تقدره الحكومة العراقية وطبعا يجب ان يسترد ثمن الحبل ليس بقيمة الشراء بل بثمن البيع بعد الاعدام ..

فهذه التكاليف التي رافقت عملية الشنق قد صرفتها الحكومة العراقية من خزينة الدولة وهذه الاموال التي سددت هي ملك الشعب العراقي ,ولايمكن ان يتنازل الشعب عن هذه الاموال مهما بلغت . لذا على الحكومة ان تعمل على استرداد هذه المبالغ وتودعها في صندوق عوائل الشهداء . وبهذا تكون الحكومة قد اتممت عملية الاعدام وارجاع الحقوق المعنوية والمادية لذوي الشهداء ولباقي الشعب العراقي المظلوم .

والحكومة العراقية مطالبة الان ان تسترجع هذه المبالغ من ورثة الطاغية وباستخدام الطرق القانونية المتاحة لدى حكومة السيد المالكي و تطالب ورثته ولاسيما زوجته وبناته ان يدفعن هذه المبالغ , ونحن نعلم انهن سرقن اموال الشعب العراقي .

فلا يقبل الشعب العراقي ان تتنازل الحكومة باسترجاع الحق المادي لعملية شنق بطل الحفر والعربان , بحجة ان الحكومة الديمقراطية هي اكرم واشرف من صدام وحكومته المدحورة .فلا ينسى المظلومين من شعب العراق كيف كان يعامل الطاغية المعدوم صدام ,عوائل الشهداء وهو ياخذ ثمن الاطلاقات بعدما يسلم الجثة المظلومة للاهلها, فانه هو الذي بدأ بهذا الفعل , ولايعتب احد على الحكومة العراقية اذا عملت على المطالبة بهذا الحق , ولاسيما ان حبل المشنقة اصبح اثمن حبل في العالم كونه التف على رقبة اعتى ديكتاتورية في التاريخ القديم والحديث , وعليها ان تتعامل مع ورثة الطاغية والباقين من اذنابه وحاشيته بقانون ( العين بالعين والسن بالسن ) ..

عليك ياحكومة السيد المالكي ان تطالبي بهذا الحق …. كونهم لايفهمون سوى هذا الاسلوب الذي كانوا يتعاملون مع مظلومي العراق ايام حكمهم البائد .. لاعيب ولاعار ان يعاملوا هؤلاء الاشرار ويذوقوا من نفس الكأس الذي كانوا يذيقون ابناء العراق منه … انهم طغاة ولغة الديمقراطية وحرية التعبير لاتنفع معهم كونهم تربوا على القمع واكمام الافواه والذبح والقتل ولايزالوا مستمرين بافعالهم .. كلهم طغاة صغار , يعيشون من اموال العراق المسروقة التي ترسلها لهم ( رغــــد ) السوء ابنة السوء , كي يحولوها الى مفخخاة ورصاصات تقتل بها اتباع اهل البيت (ع) .

سلمت يداك سيادة رئيس الوزراء السيد المالكي بالتوقيع على اعدام هذا الطاغية الملعون …. ولكن لاتنسى مناشدة الكثير من العراقيين ان تطالب بثمن التكاليف التي صرفت على اعدامه من ورثته …عاش العراق واهله وسلم الله العراق واهله ومبارك لكل العراقيين بهذا الحدث الذي لايمكن ان يمحى من ذاكرة العراقيين والعالم .

رسالة من مظلومي العراق واهالي الضحايا … الى سيادة المالكي المحترم مع التقدير .. موقعة ومؤيدة من رواد ( غرفة مجلس النواب العراقي ) في شبكة الانترنت (البالتاك ) .مع الشكر لكل الذين ساهموا في عملية الاعدام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك