المقالات

إذا فسد القضاء والتعليم، ما الذي بقى.(1)


.... علي العزاوي

الكل يعرف ان القضاء هو السلطة الثالثة في نظام وهرم السلطات الرئيسة في أية دولة من دول العالم،وإذا صلح القضاء شعر الرعية بالارتياح وإذا فسد تساوى البريء بالمجرم،وقديما قيل (الهم لا تسلط علينا حكيما ولا حاكما) وأضيف الى أصحاب هذه المقولة المحترمة ولا شرطي أو رجل امن...!لقد أصبح وقوعك في قبضة رجال الأمن مذنبا كنت أو مشتبها أو تفتعل ضدك كلا الصفتين وخروجك من معمعة التحقيق وأروقة المحاكم دون أن يفرغ جيبك مما تحمله، أمرا محال وهو من ضروب الخيال،ولا يكفي ذلك لتصل الأمور إلى أن تنفق ما ذخرت لليوم الأسود وأي يوم اسود أسوء مما تبتلى به وأنت قي قبضة وحوش لا يعرفون الحلال من الحرام والعيب (والحياء)، وتجري كل هذه المهازل تحت أنظار الجهات الرقابية للأجهزة الأمنية(الشؤون و ألمفتشيه والنزاهة) بل الحقيقة هم مصدر الفساد والسرقات ،الجميع يصرخ(جيب جيب) أي أدفع حالا ،الأمور أكثر تعقيدا وأكثر رعبا فأنا مقتنع أنني لم استطيع تصوير المشهد بشكله القريب لما يحدث،فلقد تبادل الضباط والمراتب ادوار الاحتيال على من يقع في قبضتهم ليصوروا الأمور لك انك مجرم وان لم ترتكب جرما وانه بإمكانهم تلفيق أية تهمة يمكنها أن تلاؤم أوضاعك وابسطها أن ترمى بتهمة الإرهاب،ليبدأ الدور الثاني ليعرض عليك مشاهد حية لمجرمين ارتكبوا أبشع الجرائم وأطلق سراحهم بعد أن دفعوا المقسوم،والذي تقاسموه الأجهزة الأمنية مع المحققين مع القضاة إلى الأصناف التي ذكرناها سابقا،والدور الثالث يتم أرشادك إلى محامي(سمسير)هو من يقوم بجميع الوساطات المتفق عليها وأجور المحامى جزء من الصفقة...هذا هو حال البلد بل هو أسوء بكثير مما بينته والمسألة أكثر تعقيدا، حيث أن من يحاول الشكوى ضد هذه الأجهزة الفاسدة، يعرض نفسه للخطر و للمسائلة القانونية وربما يعاد احتجاز ثانيتا، وربما هذه المرة لن يخرج منها والله العالم..دعوه إلى جميع أصحاب القرار أن ينقذوا الأبرياء من تسلط هذه الأجهزة الفاسدة والتي هي من تقوي الجريمة بدلا من محاربتها، فإلى أين يذهب البسطاء من أبناء وطننا الغالي وهم يشعرون بأنهم يعيشون في غابة القوي يأكل الضعيف،ولاسيما الحديث عن السلطة القضائية المقنعة بالاستقلالية وابتعادها عن المحسوبية والتأثيرات الخارجية وهي خلاف ذلك بالبته..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2011-09-10
اذا فست الحكومه فسدت كل مؤسساتها ومنها القضاء والتعليم فكلها مؤسسات لصوص ومافيات وسلب ونهب ورشاوي وكذب والسبب معروف لان اغلب الحكومه ومؤسساتها بيد الخنازير المجرمين البعثيه وباقنعه مختلفه ومتلونه -وبسبب هذه الحكومه ومؤسساتها التي ملئت بالخنازير المجرمين البعثيه وكلابهم حولوا اغلب الشعب يعيش بالحرام الرشوه والمرتشي والحرمنه والسلب والنهب دمروا المجتمع العراقي وحولوا اغلبه الى مجتمع خطير لايطاق ولايتعايش معه اغلبه فاسد وراشي ومرتشي ولصوص وحراميه وغش انقذوا العراق الشيعي من هؤلاء انتصروا لدينكم
العراق
2011-09-10
هل الشعب العراقي من الشعوب الحية ام من الشعوب الميتة لا اعلم ماذا يحصل في العراق ولكن كل ما اعرف في العراق انه توجد فيه حكومة وبرلمان عبيد للدول الاجنبية وفيه فساد اول دولة في العالم وسرقات لمافيات فاقت الدول الاخرى وكانت فيه معارضة لنظام هدام اللعين والان تحكم على رقاب الشعب العراقي انكس من صدام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك